مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصال:

مرت تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT[1]) على مر السنوات السابقة إلى يومنا هذا بخمس مراحل أساسية وهي كالتالي:

ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الأولي: مرحلة الاختراعات الأولى (1837-1945):

تعكس المرحلة الزمنية التي بدأت من سنة 1837 إلى سنة 1945. في هذه المرحلة، شهد العالم العديد من الاختراعات والتطورات الرئيسية التي ساهمت في تأسيس أسس تكنولوجيا المعلومات والاتصال. والجدول الموالي يوضح أهم هذه الاختراعات والتقنيات:

الجدول (01): أهم الاختراعات والتقنيات خلال الفترة (1837 – 1945)

إضافة إلى هذه الاختراعات التي كانت حجر الزاوية في بناء قواعد تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة. قدمت وسائل فعالة للاتصال ونقل المعلومات وتمثلت في نقل الصوت والصور بشكل متاح وعبر المسافات البعيدة، وهو ما ساهم في تقريب العالم وزيادة التواصل بين الأفراد والثقافات والدول خلال هذه الفترة.

ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الثانية: مرحلة الحوسبة الشخصية (1945-1980):

مثلت فترة زمنية مهمة تراوحت بين سنة 1945 وسنة 1980. في هذه المرحلة، شهد فيها العالم تقدمًا كبيرًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT[1])، وتركزت على تطوير الحواسيب الشخصية وتطبيقاتها. والجدول الموالي يوضح أهم هذه الاختراعات والتقنيات:

الجدول (02): أهم الاختراعات والتقنيات خلال الفترة (1945-1980)

تمثل هذه الفترة مرحلة حاسمة في تطور [1]تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT[1])، حيث توسع استخدام الحاسوب الشخصي واستخدمه من قبل الأفراد والشركات لتحقيق الإنتاجية والتواصل بشكل أفضل. كما ساهمت في تأسيس أسس الحوسبة الشخصية واستخدام البرمجيات ونظم التشغيل بشكل واسع.

ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الثالثة: مرحلة الانترنت والشبكات (1980-2000):

شهدت هذه المرحلة تطورات كبيرة في مجال الشبكات والاتصالات، وخاصة مع ظهور وانتشار الإنترنت. والجدول الموالي يوضح أهم هذه الاختراعات والتقنيات:

الجدول (03): أهم الاختراعات والتقنيات خلال الفترة (1980- 2000)

هذه الاختراعات كانت حجر الزاوية في تشكيل عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصال خلال هذه الفترة. فظهور الويب الدليلي وجوجل ساهم في توسيع الوصول إلى المعلومات وتحسين تجربة تصفح الإنترنت. كما ساهمت تكنولوجيا الهواتف المحمولة في تغيير كيفية التواصل والوصول إلى المعلومات بشكل فعال، والبريد الإلكتروني مع الشرائح سمح بتبادل المعلومات بشكل أكثر تفصيلًا. حيث، صاحبت هذه التطورات، انتشار الأنترنت بشكل كبير مع ظهور مواقع التواصل والتجارة الإلكترونية (1990).

ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الرابعة: مرحلة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية (2000-2020):

تعتبر مرحلة مهمة وحديثة في تطور هذا المجال. حيث، شهدنا تحولًا هائلاً في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتكنولوجيا المرتبطة بها (التطبيقات). وفيما يلي توضيحات حول أهم هذه التطورات والتقنيات:

- انتشار الهواتف الذكية (Smartphones): ظهرت الهواتف الذكية وتطورت بسرعة لتصبح آلات متعددة الاستخدام تدعم التصفح والتطبيقات والتواصل.

- ثورة تطبيقات الهواتف الذكية: ظهرت متاجر التطبيقات (App Stores) والعديد من التطبيقات التي سهلت حياة الأفراد وزيادة إنتاجيتهم.

- انتشار الأجهزة اللوحية (Tablets): ظهرت الأجهزة اللوحية مثل iPad، وأصبحت منصة مفيدة للقراءة والعمل والترفيه.

- تطور تقنية الاتصالات اللاسلكية (Wireless Communication): تطورت تقنيات الاتصال اللاسلكي مع انتشار شبكات الجيل الرابع (4G) والجيل الخامس (5G).

- الانتشار الواسع للإنترنت اللاسلكي(Wi-Fi): توسعت شبكات الواي فاي في المنازل والأماكن العامة.

- تحسين تخزين البيانات والحوسبة السحابية (Cloud Computing): أصبح من الممكن تخزين البيانات والبرمجيات على السحابة مع سهولة الوصول إليها من أي مكان.

- تطور الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل: ظهرت منصات اجتماعية مثل Facebook وTwitter وInstagram وساهمت في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

- انتشار التجارة الإلكترونية (E-commerce[2][2]): تزايدت عمليات التسوق والمبيعات عبر الإنترنت.

هذه الفترة شهدت تحولًا جذريًا في كيفية نستخدم التكنولوجيا في حياتنا اليومية وأعمالنا. الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أصبحت لا غنى عنها، والتواصل عبر الإنترنت واستخدام التطبيقات أصبحا جزءًا أساسيًا من حياتنا. تأثرت العديد من الصناعات بما في ذلك الترفيه والصحة والتعليم والأعمال بفعل هذه الثورة التكنولوجية.

ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الخامسة: مرحلة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (2020- الآن):

تشمل هذه المرحلة الممتدة من سنة 2020 إلى يومنا هذا تطوير التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليل الضخم للبيانات. تمثل هذه المرحلة تطورًا هائلاً في مجال التكنولوجيا وتأثيرًا عميقًا على مجموعة متنوعة من الصناعات والمجالات. ولعل، ما سرع في ظهور هذه التقنيات المذهلة وتطورها بهذا الشكل هو تداعيات جائحة فيروس كورونا كوفيد -19، والتحديات التي وجدت البشرية نفسها أمامها بشكل مفاجئ مع نهاية سنة 2019 وبداية سنة 2020. وفيما يلي أهم هذه التطورات والتقنيات التي ظهرت وانتشرت خلال المرحلة:

- الذكاء الاصطناعي (IA[3]): تقنيات الذكاء الاصطناعي تتقدم بخطى سريعة، وتستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل الروبوتات الذكية، ونظم التشخيص الطبي، وتحليل البيانات الكبيرة.

- التعلم الآلي (Machine Learning): التعلم الآلي يساعد على تطوير نماذج تنبؤية دقيقة وأنظمة ذكية تستجيب للبيانات وتتعلم منها.

- الطباعة ثلاثية الأبعاد (Printing D3): تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تستخدم بشكل متزايد في تصميم الأشياء وتصنيعها بشكل فعال.

- السيارات الذاتية القيادة (Self-Driving Cars): تطورت التقنيات المستخدمة في السيارات الذاتية القيادة، وتم تنفيذها في بعض الأسواق.

- تحليل البيانات الكبيرة (Big Data Analytics): تقنيات التحليل الضخمة تمكن المؤسسات من استخدام البيانات الكبيرة لاتخاذ قرارات مستنيرة.

- التواصل باللغة الطبيعية (Natural Language Processing): تقنيات معالجة اللغة الطبيعية تساعد في تطوير تطبيقات تفاعلية مع الأشياء والأنظمة.

- الريبوتات والدرونز (Drones): الريبوتات والدرونز تستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات بما في ذلك التسليم والاستطلاع.

- تقنية الميتافيرس (Metaverse): هي واحدة من التطورات الأخيرة والأكثر إثارة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والميتافيرس هو عبارة عن عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للأشخاص التفاعل مع بيئة افتراضية وبعضهم البعض باستخدام تكنولوجيا مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

هذه المرحلة تمثل تحولًا هائلًا في كيفية استخدام التكنولوجيا وتفاعلنا معها، وقد تغيرت العديد من الصناعات والمجالات بشكل جذري بفضل هذه التقنيات. وتكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT[1]) هي مجال دينامي ومتغير باستمرار يشهد تطورات سريعة، ومن المتوقع أن يستمر تطور التكنولوجيا في هذه المجالات وأخرى بشكل أساسي في المستقبل القريب.

لمزيد من المعلومات حول قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT[1]) المعاصرة "الثورة الخامسة" -الذكاء الاصطناعي (IA[3]) ... - في التأثير على مختلف جوانب حياتنا يرجي الضغط هنا (فيديو توضيحي).