Aperçu des sections

  • التعريف بالمقياس

    المستوى: ثانية ليسانس . تخصص: دراسات أدبية.

    وحدة التعليم: الأساسية          المقياس: علم الصرف 2          المعامل: 03           الرصيد:05                  الحجم الساعي: أربعة عشر (14) أسبوعا

    علم الصّرف: هو العلم الذي يهتمّ بدراسة التغيرات التي تحدث لبنية الكلمة سواء أكان الغرض لفظيا أم معنويا، وذلك بالاعتماد على عنصرين أساسين هما: الجذر (المادة الثلاثية)، والميزان الصرفي

    • معلومات الاتصال





      الأستاذة: نسيمة بومحديو

      قسم: اللغة والأدب العربي          معهد: الآداب واللغات

      رقم الهاتف:0796974129

      البريد الإلكتروني: boumehadiounassima@hotmail.fr

      البريد المهني: n.boumehadiou@centre-univ-mila.dz

      أيام التواجد بالمعهد: السبت من 9:30 إلى 1530، الأحد  من 9:30 إلى 14:30


      • أهداف المقياس

          

        يكون الطالب في نهاية هذا المقياس قادرا على:

        - التعرف على أنواع التغيرات التي تمس بنية الكلمة.

        - يستعرض الطريقة المتبعة في معرفة التغيرات التي تمس بنية الكلمة.

        - يلاحظ المراحل المختلفة التي تمر بها الكلمة إلى أن تصل حالتها المتداولة في الاستعمال

        - يحلل الكلمة ويجزئها حتى يتمكن من معرفة مواطن التغيرات.

        - توظيف المعارف التي اكتسابها في مواضع جديدة.

        • المكتسبات القبلية

            

          حتى يتمكن الطالب من استيعاب مفردات مقياس "علم الصّرف" في السنة الثانية لابد أن يكون مزوّدا بمجموعة من المعارف القبليّة المتعلقة بالمقياس ذاته، والتي تناولها في

          السنة الأولى من التعليم الجامعي. إذ عليه أن يكون :

          - مدركا لمعنى الصّرف، ومجال اهتمامه.

          - مستوعبا ماهية الميزان  الصّرفي، وكيفية التعامل معه

        • المقدمة العامة


          يعدّ علم الصّرف المستوى الثاني الذي تنبني عليه مستويات التحليل اللساني. أمّا عند علماء العربيّة فهو أشرف شطريها؛ لأنّه قسيم علم النّحو.

          فإذا كان النّحو يهتمّ بدراسة وظيفة الكلمة في الجملة، فإنّ علم الصّرف يمثل ميزان اللغة العربية؛ إذ يدرس كيف تتولّد هذه الكلمات سواء اعتمدنا القياس في ذلك أم الاشتقاق،   وفي كلتا الحالتين نكون بحاجة إلى أساسين اثنين هما: المادة اللغويّة (الجذر)، ونظام ثابت يدعى الميزان الصرفي.

          وليست الكلمات العربية جميعها تشكل موضوع علم الصّرف، بل إ نه يختصّ بدراسة :

          - الأفعال المتصرفة سواء أكانت تامة التّصرف أم ناقصة التّصرف.

          - الأسماء سواء أكان الاسم متمكّنا أم متمكّنا أمكن .

          وعليه فالأفعال الجامدة، والأسماء المبنية، والحروف خا رجة عن مجال علم الصّرف؛ لأ نها تلزم صورة  واحدة غير قابلة للتغيير، وعلم الصّرف علم يهتمّ بدراسة التغيراتت التي تحدث لبنية الكلمة لغرض لفظي أو معنوي –كما أجمع عليه علماء العربية.

        • المحور الأول: التصغير


           

           

          تعريف التصغير:

          التصغير تغيير يمس بنية الكلمة وذلك بضم أول حرف منها، وفتح الثاني ، ثم إضافة ياء ساكنة ثالثا. ويختص بالأسماء دون الأفعال؛ لأنه ينقلها من حال الاسمية إلى الوصفية, وقد سماه سيبويه التحقير(1) أيضامن باب تسمية الكل باسم الجزء.

          معاني التصغير

          يستعمل التصغير عند البصريين  لأغراض أربعة هي: التحقير، والتقليل، والتقريب، والتعطّف أو التحبب. وأضاف الكوفيّون غرضا خامسا هو التعظيم(2)

          شروط التصغير:

          - أن يكون الاسم معربا، فلا تصغّر الأسماء المبينية . يقول ابن عصفور: "والأسماء كلّها تصغّر إلّا المتوغّلة في البناء، وهي التي لم تصغّر قطّ" (3).

          - أن لا يكون الاسم مصغّرا في ذاته؛ أي أن لا يكون الاسم على وزن من أوزان التصغير مثل: كُمَيْت.

          - أن لا يكون الاسم من الأسماء الواجب تعظيمها كأسماء الله الحسنى وأسماء الأنبياء

          أوزان التصغير:

          جعل العرب للتصغير ثلاثة أوزان يقاس عليها الاسم المصغّر هي: فُعَيْل، وفُعَيْعِل، وفُعَيْعِيل. وهي أوزان غير خاضعة للميزان الصرفي الذي نميّز فيه بين الأصول والزوائد، بل خاضعة لترتيب معين للحركات؛ بحيث نجعل أوّل حرف من الاسم مضموما، والثاني مفتوحا ، ثمّ نضيف ياء ساكنة تسمى ياء التصغير، يقول الزمخشري: " الاسم المتمكن إذا صُغِّر ضُمّ صدره، وفُتِح ثانيه، ألحق ياء ساكنة ثالثة..."(4)

          والأوزان المستعملة في التصغير ليست مستحدثة؛ لأنّ الخليل تحدّث عنها سابقا وقال: "وعليها بنيت معاملة النّاس، والوزن بها اصطلاح خاص بهذا الباب لأجل التقريب وليس على الميزان الصرفي..."(5)

          كيفية التصغير:

          تتم عملية التصغير وفق الأوزان السابقة وفق الطرق الآتية:

          - التصغير على وزن فُعَيل:

          - يختصّ وزن فُعَيل بتصغير الأسماء الثلاثية سواء أكانت حروفها صحيحة أم معتلة، وذلك بضمّ أوّل حرف من الاسم وفتح الثاني، ثم إضافة ياء التصغير بعدهما يليها الحرف الثالث دون تغيير (حُ حَ يْ ح)

                يقول المتنبي: كَأنّ الرَّبَابَ دُوَيْنَ السَّحَابِ     نِعَامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ (دُوَيْن تصغير لكلمة دُون)

          - التصغير على وزن فُعَيْعِل:

          تصغّر على وزن فُعَيْعِل (حُ حَ يْ حِ ح )كل الأسماء الرباعية، وكذلك الأسماء الخماسية والسداسية التي يكون رابعها حرفا صحيحا

          التصغير على وزن فُعَيْعِيل:

          جُعِل هذا الوزن لتصغير الأسماء الخماسية التي يكون الحرف الرابع منها حرف علّة، ويتحقّق بضمّ الأول وفتح الثاني ثم إضافة ياء التصغير الساكنة متبوعة بالحرف الثالث مكسورا متبوعا بياء (حُ حَ يْ حِ ي ح)سواء أكانت أصلية كما هي الحال في قنديل التي تصغّر على قُنَيْديل، أو منقلبة إليها كما هي الحال في عُصْفور التي تُصَغر على عُصَيْفِير. ومن أمثلة هذا النوع من التصغير في الشعر العربي قول المتنبي:

                  أَوْلى اللئام كُوَيْفِيرُ بِمَعْذِرَةٍ       في كُلِّ لُؤْمٍ وبعضُ العُذْرِ تَفْنِيدُ (كُوَيْفِير تصغير لكلمة كَافور)

          - تصغير ما كان ثانيه مدا:

          قد يكون الحرف الثّاني من الكلمة المراد تصغيرها مدا، في هذه الحال وجب قلبه إلى حرف قابل للحركة، لأن أوزان التصغير تفرض علينا توشيح الحرف الثاني من الكلمة بالفتحة، يقول ابن مالك: " ويُجعل المفتوح للتصغير واوا وجوبا إن كان منقلبا عنها أو ألفا زائدة او مجهولة الأصل وجوازا مرجوحا إن كان ياء أومنقلبة عنها."(9)

          - تصغير الجموع: 

          الجمع في العربية ثلاثة أنواع: سالم، وتكسير، واسم جمع ويتم تصغيره على النحو الآتي:

          اسم الجمع: عبارة عن كلمات تدل على الجمع وليس لها مفرد من لفظها مثل جيش وقبيلة فيكون حكمها حكم الآحاد (تصغر على لفظها).

          يقول الشاعر: قُبَيِّلَة إذا سَمِعوا بذُعْرٍ       تَخَفّى جَمْعُهُم في كُلّ جُحْرٍ

           يصغر الجمع السالم  بنوعيه سواء أكان مذكرا أم مؤنثا وكأنّ علامة الجمع غير موجودة، أما جمع التكسير فيصغر بحسب نوعه؛ فإذا كان جمع قلة صغر على لفظه، وإذا كان جمع كثرة صغر على ثلاث مراحل








        • المحور الثاني: النسبة


          تعريف النسب: 

          النسب تغيير يمس بنية الكلمة، وذلك بأن نلحق ياء مشدّدة بالاسم مع كسر ما قبلها لتدل على نسبته، جعله سيبويه في باب الإضافة، وقال: " اعلم أنك إذا أضفت رجلا إلى رجل فجعلته من آل ذلك الرجل ألحقت ياءي الإضافة"(13)

          كيفية النسب: 

          1- النسب إلى الاسم المختوم بياء مشدّدة: 

          - إذا كانت ياء الاسم المشددة مسبوقة بحرف واحد وجب فك الإدغام، ثمّ تردّ الياء الأولى إلى أصلها وتقلب الياء الثانية واوا ثم نضيف ياء النسبة مع كسر ما قبلها، ومن أمثلة ذلك: حَيّ مأخوذ من المادة الثلاثية (ح ي ي)، نفك الإدغام لتصبح الكلمة حَيْي، الياء الأولى أصلها ياء لهذا تبقى دون تغيير، لكن الياء الثانية تقلب واوا ونلحق ياء النسبة بها بعد كسرها، ليصبح الاسم عند النسبة إليه حَيَوِيّ.

          - إذا كانت ياء الاسم المشددة مسبوقة بحرفين وجب فكّ الإدغام، ثم حذف الياء الأولى الساكنة، وقلب الثانية واوا مع فتح ما قبلها، ثم نلحق ياء النسبة بها بعد كسرها. وذلك كقولنا في نبيّ نَبَوِيّ

          2- النسب إلى المثنى والجمع:

          يقول سيبويه: "اعلم أنك إذا نسبت إلى جمع أبدا، فإنك توقع النسب على واحده"، وعليه فإن الاسم سواء أكان مثنى أم جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا فإنه من الواجب رده إلى المفرد ثمّ إضافة ياء النسبة إلى آخره، لكن هناك أسماء تنتهي بعلامتي التثنية (ان) والجمع (ون) لكنهما يدلان على المفرد مثل عُثمان وخلدون، في هذه الحال يمكنه أن يعاملها معاملة المفرد بأن يبقي الاسم على حاله ويضيف ياء النسبة إلى آخره,

          3- النسب إلى المركبات: 

          كل المركبات قابلة للنسبة سواء أكان الاسم مركبا إسناديا، أو إضافيا، أو مزجيا، يقول ابن مالك: " ويُحذف لها عجز المركب غير المضاف وصدر المضاف إذا تعرف بالثاني"(14) 

          4- النسب إلى المختوم بألف ممدودة أو مقصورة:

          - إذا وقعت الألف ثالث الكلمة تقلب واوا ثم نضيف ياء النسبة: عَصَوِيّ نسبة إلى عَصا.

          - إذا وقعت رابعة والحرف الثاني متحرك وجب حذفها : بَرَدِيّ نسبة إلى نهر بَرَدَى.

          - إذا وقعت رابعة والحرف الثاني ساكن جاز حذف قلبها واوا: مَلْهَوِيّ نسبة إلى مَلهى.

          - إذا وقعت في المرتبة الخامسة وجب حذفها ثم إدخال ياء النسبة: مُستَشْفِيّ نسبة إلى مستشفى



        • قائمة المراجع


          1- أحمد الحملاوي، شذا العرف في فن الصرف، دار الكتابة للطباعة والنشر، الرياض، (د.ت)

          2-  ابن جني، اللمع في العربية، تحقيق سميح أبو مغلي، دار مجدلوي للنشر، عمان، 1988 ]

          3- الزمخشري، المفصل في علم العربية وبذيله كتاب المفضل في شرح أبيات المفصل لمحمد النعساني، المكتبة العصرية، صيدا- بيروت، 2009

          4- سيبويه، الكتاب، تحقيق عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1992 ، ج 3 

          5-  السيوطي، همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، تحقيق أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1998. 

          6-  ابن عصفور الشبيلي، مثل المقرب، تحقيق صلح سعد محمد المليطي، دار الفاق العربية، القاهرة، ط 1، 2006

           7-  ابن مالك، ألفية ابن مالك في النحو والصرف، ضبط وتقديم سليمان إبراهيم البلكيمي، دار الفضيلة، القاهرة،(د.ت)

           8- ابن مالك، شرح التسهيل، تحقيق عبد الرحمن السيد ومحمد المختون، دار هجر للطباعة والنشر، الجيزة، ط 1، 1990