مقدمة

شهد العالم في الآونة الأخيرة اهتماما بالغا بموضوع الجودة وتأكيدها، وأصبحت المنظمات الصناعية والخدمية على حد سواء تضع نصب أعينها الميزة التنافسية والتي لا يمكن تحقيقها إلا بتحقيق الجودة، والتي زاد الاهتمام بها خلال العقدين الماضيين على المستوى العام والخاص، و أخذت ممارستها تزداد بشكل تلقائي، وأصبح هناك نموذج للجودة تستطيع من خلاله المنظمات من تحسين أدائها وفاعليتها التنظيمية من خلال استثمار جهود جميع العاملين في المنظمة ومحاولته التطوير المستمر لجميع العمليات والمهام وتركيزه على رضا الزبون وحاجاته وتوقعاته المستقبلية، ولقد أثار هذا المصطلح جدلا واسعا في منظمات الخدمة على المستوى العالمي ويعود سر شهرته إلى النجاح الذي حققته الصناعات اليابانية في تحسين جودة منتجاتها وزيادة إنتاجية العاملين في هذه الصناعات، ولقد انعكس هذا الاهتمام المتزايد بموضوع الجودة في السنوات الأخيرة من خلال بلورة المفاهيم المرتبطة بها، وتطوير بعض المداخل التي تزامن ظهورها مع الانتشار الواسع لتطبيق مداخل ادارة الجودة، ونجاح تطبيقه في العديد من المؤسسات على المستوى الدولي إلى جانب تطوير مواصفات ومعايير الجودة كركائز أساسية للنظام المتكامل لإدارة الجودة الكلية لمنظمات الأعمال، تهدف هذه المحاضرات إلى تجهيز الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق أهداف الجودة والتميز في الأعمال والمشاريع المختلفة، تهدف هذه المحاضرات إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا متخصصين مؤهلين في مجال إدارة الجودة، وأن يساهموا في تحسين وتعزيز معايير الجودة داخل المنظمات في الجزائر، و لتحقيق هذا الغرض تم وضع مجموعة من المحاور الأساسية التي تغطي الجوانب النظرية والعملية لإدارة الجودة موضحة في الخريطة الذهنية.

الخريطة الذهنية لمقياس إدارة الجودة