مخطط الموضوع

  • عام

  • التعريف بالمقياس


    المستوى: سنة أولى ماستر     تخصص: لسانيات تطبيقية

    وحدة التعليم: الأساسية          المقياس: مهارات الاتصال        المعامل: 02           الرصيد:03                  الحجم الساعي: أربعة عشر (14) أسبوعا


    • معلومات الاتصال


      الأستاذ: الحسين سونة
      قسم: اللغة والأدب العربي                        معهد: الآدا ب واللغات
      رقم الهاتف  :0561639767

      :البريد المهني elhocine.s@centre-univ-mila.dz 


      • مساحة التواصل

      • أهداف المقياس



        يكون الطالب قادرا على :

        1-القيام باستحضار أبرز تعريفات الاتصال و التواصل، و عليه يمكن تحفيز ذاكرة الطالب بأسئلة اختيار متعددة، و يطلب منه الإجابة عليها بهدف استحضار ما لديه من مكتسبات قبلية في الموضوع المراد .

        2- يتمكن الطلاب من تحديد الخصائص و السمات الأساسية المتعلقة بالمحور كالتمييز بين الاتصال و التواصل ،إدراك ما ينبغي توفره من شروط في كل من المرسل و المتلقي و موضوع الرسالة و كذا اختيار الزمان و المكان المناسبين و أهمية كل هذا في تحقيق الكفاعلية التواصلية ، كمت يمكن دعم مدى الاستيعاب بمساءلة الطالب بعض الأسئلة المتنوعة لتثبيت الفهم

        3 - يتمكن الطلاب من تطبيق المهارات الشفهية و الكتابية و الجسدية المتعلقة بكفاءات التواصل ،ويطلب منهم التمييز بين أشكال التواصل الفعال و غير الفعال ، و كيفية تحييد معيقات الاتصال الشخصية و البيئية و التنظيمية

        4 -التمييز بين الخطابات الفاعلة و غير الفاعلة، في عملية الاتصال شفهيا و كتابيا، و بين مختلف الكاريزمات و السمات الشخصية البارزة في مهارات التواصل

        5 -خلق وضعيات تواصلية و اتصالية بين الطلاب من أجل اختبار مدى كفاءة الطلاب في ممارسة التواصل و تطبيق مهارات الاتصال



        • المكتسبات القبلية

          حتى يتمكن الطالب من استيعاب مفردات مقياس " مهارات الاتصال " في السنة أولى ماستر لابد أن يكون مزوّدا بمجموعة من المعارف القبليّة المتعلقة بالمقياس ذاته، والتي تناولها في

          السنة الأولى من التعليم الجامعي.


        • مخطط الدرس


          • المقدمة العامة


            معلومات الاتصال



          • المحور الأول

             تفاعلات الاتصال وأنواعها 

            :الأهداف الخاصة

            1 مستوى المعرفة والتذكرMemory level: يستعيد الطلاب في هذا المستوى المعلومات من الذاكرة (المكتسبات القبلية)، إذ يقومون باستحضار أبرز تعريفات الاتصال و التواصل، و عليه يمكن تحفيز ذاكرة الطالب بأسئلة اختيار متعددة، و يطلب منه الإجابة عليها بهدف استحضار ما لديه من مكتسبات قبلية في الموضوع المراد .

            2 مستوى الاستيعاب والفهم Understanding level: في هذا المستوى يجب أن يتمكن الطلاب من تحديد الخصائص و السمات الأساسية المتعلقة بالمحور كالتمييز بين الاتصال و التواصل ،إدراك ما ينبغي توفره من شروط في كل من المرسل و المتلقي و موضوع الرسالة و كذا اختيار الزمان و المكان المناسبين و أهمية كل هذا في تحقيق الكفاعلية التواصلية ، كمت يمكن دعم مدى الاستيعاب بمساءلة الطالب بعض الأسئلة المتنوعة لتثبيت الفهم

            3 مستوى التطبيقApplication level : يتمكن الطلاب من تطبيق المهارات الشفهية و الكتابية و الجسدية المتعلقة بكفاءات التواصل ،ويطلب منهم التمييز بين أشكال التواصل الفعال و غير الفعال ، و كيفية تحييد معيقات الاتصال الشخصية و البيئية و التنظيمية

            4 مستوى التحليل Analyze level: يقوم الطلاب بالتمييز بين الخطابات الفاعلة و غير الفاعلة، في عملية الاتصال شفهيا و كتابيا، و بين مختلف الكاريزمات و السمات الشخصية البارزة في مهارات التواصل

            5 مستوى التقويم Evaluation level: خلق وضعيات تواصلية و اتصالية بين الطلاب من أجل اختبار مدى كفاءة الطلاب في ممارسة التواصل و تطبيق مهارات الاتصال.

            2- أنواع الاتصال: 

            الاتصال الذاتي ( Intrapersonal Communication ) : 

            الاتصال الشخصي( Interpersonal Communication ) : 

            الاتصال الجماهيري : 

            الاتصال الثقافي( Intercultural Communication ) :

            يتحدد نوع الاتصال بناء على عدد الأشخاص الذين يشتركون فيه. وتبعاً لذلك فإن هناك خمسة أنواع من الاتصال: الاتصال الذاتي - والاتصال الشخصي - والاتصال الجمعي - والاتصال الجماهيري- والاتصال بين الثقافات. وسنشرحها فيما يلي:

            1.  1- الاتصال الذاتي ( Intrapersonal Communication ) :

            هذا النوع من الاتصال يحدث لكل منا حينما نتحدث مع أنفسنا. ويتعلق هذا بالأفكار والمشاعر والمظهر العام ـ كما نراه ونحس به ـ في ذواتنا. وبما أن الاتصال يتركز في داخل الإنسان وحده، فإنه هو المرسل والمستقبل في الوقت نفسه. وتتكون الرسالة من الأفكار والمشاعر، كما أن وسيلة الاتصال هي المخ الذي يترجم الأفكار والمشاعر ويفسرها، وهو نفسه الذي يصدر رجع الصدى عندما يقلّب المرء الأفكار والمشاعر فيقبل بعضها ويرفض البعض الآخر أو يستبدلها بغيرها.

            ويتأثر الاتصال الذاتي بالاتصال مع الآخرين حيث يبدو المرء مطمئناً أو منزعجاً من علاقاته بالآخرين حسب حسن هذه العلاقات أو سوءها. ويترجم هذا من خلال الاتصال الذاتي بالتفكير فيما حدث من لحظات سعيدة أو مشكلات نتج عنها خصام أو توتر في العلاقة مع الآخرين.

            1. 2-الاتصال الشخصي( Interpersonal Communication ) :

            يحدث الاتصال الشخصي حينما يتصل اثنان أو أكثر مع بعضهم البعض عادة في جو غير رسمي، لتبادل المعلومات ولحل المشكلات ولتحديد التصورات عن النفس والآخرين. ويشمل الاتصال الشخصي نوعين رئيسين هما: الاتصال الثنائي والاتصال في مجموعات صغيرة.

            ويشمل "الاتصال الثنائي (dyadic) عادة المحادثة بين شخصين كما يحصل بين الأصدقاء. و في هذا الإطار يرسل ويستقبل كل من الإثنين رسائل من خلال اللغة اللفظية واللغة غير اللفظية معتمداً على الصوت والرؤية في نقل هذه الرسائل. وهنا يتحقق للمتصل أكبر قدر من التفاعل ورجع الصدى، كما يقل التشويش نظراً لمعرفة كل طرف منهما بظروف الاتصال ولديه الفرصة للتأكد من وصول الرسالة وفهمها كما يريد."1[1]

            وفي الاتصال من خلال المجموعات الصغيرة التي لا تتعدى أفراداً قلائل تتحقق للمشارك فرصة الاتصال والتفاعل مع أعضاء المجموعة. ونظراً لوجود مجموعة من المرسلين والمستقبلين في آن واحد، فإن عملية الاتصال تصبح أكثر تعقيداً من الاتصال الثنائي، كما تزيد فرصة الارتباك وعدم الوضوح وزيادة التشويش على الرسائل.

            1. 3-الاتصال الجماهيري :

            2. يحدث الاتصال الجماهيري mmcمن خلال الوسائل الإلكترونية كالإذاعة والتلفاز والأفلام والأشرطة المسموعة والإنترنت والصحف والمجلات والكتب. وتشمل وسائل الاتصال الجماهيري كذلك وسائط الاتصال المتعددة كالأقراص المضغوطة والأقراص المرئية ونحوها. وهذا يعني أن الرسالة يقصد بها الوصول إلى عدد غير محدود من الناس. "ورغم كثرة استخدامنا لوسائل الاتصال الجماهيري إلا أن فرص التفاعل بين المرسل والمستقبل قليلة أو منعدمة في أكثر الأحيان"2[2].

            ولقد مكنت الوسائل الإلكترونية الحديثة، مثل آلات التصوير الرقمية ووسائل البريد الإلكتروني والهاتف المرئي ونحوها، التواصل بين الناس على نطاق واسع متجاوزة الحدود الجغرافية والسياسية وموصّلة بين الثقافات المختلفة.

            5-الاتصال الثقافي( Intercultural Communication ) :

            الثقافة هي مجموع القيم والعادات والرموز اللفظية وغير اللفظية التي يشترك فيها جمع من الناس. وتتفاوت الثقافات فيما بينها في هذه القيم والعادات والرموز حسب تاريخ الشعوب وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما أن الثقافة الواحدة قد يكون بها أكثر من ثقافة صغرى. يشترك العرب مثلاً في ثقافة واحدة واسعة، ولكن كل بلد عربي له ثقافة مميزة، كما أن كل بلد قد يكون به أكثر من ثقافة صغرى تتميز بها عن بقية الثقافات الموجودة في ذلك البلد، وذلك رغم اشتراك هذه الثقافات في أمور جامعة ووجود اختلافات تكبر أو تصغر بينها.

            ويحدث الاتصال الثقافي حينما يتصل شخص أو أكثر من ثقافة معينة بشخص أو أكثر من ثقافة أخرى." وحينئذ لابد أن يعي المتصل اختلاف العادات والقيم والأعراف وطرق التصرف المناسب. وإذا غاب هذا الوعي، فإنه سينتج عن الاتصال قدر من سوء الفهم. على سبيل المثال، لو أنك سرت في مكان عام في الولايات المتحدة الأمريكية ممسكاً بيد صديقك فسيظن الغربيون أنكما من الجنس الثالث بينما لا يرى الناس في الملكة العربية السعودية ذلك عيباً، بل هو علامة على حميمية الصلة بينكما.

            ويمثل الشكل التالي أنواع الاتصال الأربعة الأولى ( الذاتي والشخصي والجمعي والجماهيري ). أما الاتصال الثقافي فإنه قد يأتي على أي ٍّمن هذه الأنواع."



          • المحور الثاني

             الاتصال و نماذجها 

            الأهداف الخاصة:

            1 مستوى المعرفة والتذكرMemory level:  (المكتسبات القبلية)، إذ يقومون باستحضار أهمية الأتصال العام و الجماهيري في عالم لا يعترف بالحدود و لا يميز بين الثقافات .

            2 مستوى الاستيعاب والفهم Understanding level: في هذا المستوى يجب أن يتمكن الطلاب من إدراك أهمية الأخلاق في التعامل مع الآخرين ، فلا يمكن التعامل بدافع الاستبداد و الدكتاتورية و التعصب للرأي و احتقار الآخر مثلا

            3 مستوى التطبيقApplication level :إدراك الطلاب أهمية الليونة و الوضوح و الاختصار و توظيف الفكاهة و خفة الظل من أجل تحقيق الفاعلية من العملية التواصلية ،

            4 مستوى التحليل Analyze level: أن يتمكن الطلاب من استيعاب أهمية احترام الآخرين و الاستماع إلى آراءهم و إبداء القابلية للآراء و النقد البناء.

            5 مستوى التقويم Evaluation level: ممارسات تطبيقية لاختبار مدى استيعاب الطالب لمختلف الكفايات.

            1. تحقق فاعلية التواصل

            تتطلب الحاجة إلى التوكيد ( confirmation ) أن نتخذ قراراً معيناً، ولكننا لا ندري هل نستمر في تنفيذه أو نميل إلى التراجع والتوقف. وهذا يعني أن الحاجة قائمة إلى التوكيد والاستمرار أو عدم التوكيد والانقطاع .

            قد تقرر الانضمام إلى قسم التربية الخاصة للدراسة، ولكن واجهتك تحديات وجدَّت أمور ومعلومات لم تكن موجودة أثناء اتخاذ القرار. ولذلك تسعى إلى الحصول على مزيد من المعلومات والآراء والاستشارات في شأن البقاء في القسم أو تغييره من خلال الاتصال.

            2- الأغراض المتعلقة بالجوانب الاجتماعية ( Social Needs Purposes )

            يشتمل هذا الجزء على مجموعة من الأغراض على النحو التالي:

            أ) التعاون مع الآخرين ( cooperation )

            هذا المجال يتيح لنا الاتصال بقصد التعاون مع الآخرين من خلال تكوين مجموعات اجتماعية ننتمي إليها. نحن أفراد في أسر وأعضاء في مجموعة من زملاء العمل أو الهواية أو الجوار أو الدارسة ... إلخ. إن الاتصال للتعاون وتلبية احتياجاتنا الاجتماعية والوظيفية هي من أكثر أهداف الاتصال حدوثاً وأهمية.

            الحفاظ على المؤسسات القائمة والمجتمع( social maintenance )

            إننا نتصل من أجل الحفاظ على الأسرة والحي والقبيلة والشركة أو المؤسسة التي نعمل بها أو ننتمي إليها. وبقدر ما نحافظ على ذواتنا ونفسياتنا من الداخل فإننا نسعى (من خلال الاتصال) إلى الاستفادة من الكيانات الاجتماعية التي توجد في مجتمعاتنا والمؤسسات التي نتعامل معها كالمدارس والجامعات والمستشفيات والمصارف والأسواق وغيرها مما نحتاج إليه ونحافظ على بقائه لخدمة أهدافنا المشتركة مع الآخرين.

            3 ـ الأغراض المتعلقة بالجوانب الاقتصادية( Economic Needs purposes )

            وفي هذا الجانب هناك هدفان محددان:

            أ) الحصول على المعلومات ( information seeking )

            نحن نتبادل المعلومات والأخبار مع الآخرين بشكل دائم وآني. إننا نبحث عن المعلومة في كل جانب من جوانب الحياة، وربما كان التصنيف الاقتصادي لهذا الغرض هو من أجل تحقيق المنافع لنا ودفع المضار عنا . نسأل موظف الخطوط الجوية عن موعد إقلاع الطائرة، ونستفسر عن مكان بيع الطعام الجيد، وهكذا. كما أننا نقرأ ونستمع إلى الأخبار في الصحافة والإذاعة ونشاهدها على التلفاز لأننا نريد أن نعرف ماذا يحصل من حولنا وما يحدث لغيرنا.

            ب) فهم العالم من حولنا( understanding our world )

            إننا نتصل من أجل أن نتلمس موقعنا في البيئة من حولنا وفهم العالم الذي نعيش فيه وكيف سيتفاعل مع أمور أربعة مهمة: ما نحمله من معتقدات، كيف ننظر إلى أنفسنا، طبيعة علاقاتنا بالآخرين، وما نظنه حقيقة وواقعاً. وهذه الأمور تحدد لنا الخريطة المادية والاجتماعية لما هو حولنا والعالم الداخلي في نفوسنا. يسأل الطفل الصغير عن مدى العلاقة الأسرية بينه وبين جدته مثلا، فهو إذن يريد فهم هذه الصلة والقرابة معها وكيف كانت أمه حلقة الوصل بينه وبين جدته. كما أننا نحاول أن نفهم الطبيعة الاجتماعية للدول العربية على سبيل المثال ، و كذا اختلاف درجات الحرارة في بعض مناطقها. كما أننا نريد أن نفهم أمور ديننا وعلاقتنا بما يحدث في بعض بلاد العالم الإسلامي وواجبنا نحوها، أو لماذا تنصب دولة إسرائيل لنا العداء وتقتل وتدمر الأفراد والمنازل والممتلكات في فلسطين ولبنان وغيرها، بل لماذا تهرول بعض الأنظمة إلى التطبيع مع هذا الكيان المغتصب على الرغم مما أوتيت من أوراق الضغط لاثبات ذاتها.مشكلات تعترض عملية التواصل .

            3-التواصل و حل المشكلات

            ( communication will solve all problems )

            يظن بعض الناس أن الاتصال هو الحل السحري لكل المشكلات. إن كثيراً من رجال الأعمال والسياسيين والدعاة والمصلحين والمستشارين وغيرهم يظنون أن جمع الأطراف المتخاصمة مثلاً وإنشاء الاتصال بينهم سيحل المشكلات. ومثال ذلك مشكلة الصراع الإسلامي الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، حيث يظن كثير من السياسيين أن جمع الأطراف ليجلسوا على طاولة المفاوضات ويناقشوا المشكلة سيكون كافياً لحلها، أو أنه إذا كان هناك خصام بين زوجين فإن الاتصال سوف يحل الإشكال!

            إن الاتصال هو قيام شخص بعملية إثارة فكرة في ذهن شخص آخر لحل مشكلة، وبناءً على ذلك فإن نجاح هذه العملية أو إيجادها مشكلة أخرى إنما يعتمد على الفكرة نفسها. ومثال ذلك أن تقول الأم لخادمتها إنها خادمة سيئة لا تحسن ترتيب أمور البيت، وفي ظنها أن هذا سيحل مشكلة سوء أداء الخادمة. ترى هل تم بذلك حل هذه المشكلة أم زادها تعقيداً؟ وهكذا نجد أن الاتصال وحده ليس حلاً للمشكلات دائماً، بل قد يكون سبباً في إيجاد مشكلات أخرى.

            1) الكثير من الاتصال أفضل من القليل منه

            ( more communication is better )

            كلما زاد حديث الشخص نظر إليه الناس على أنه قام بأمر إيجابي. الناس ينظرون إلى الذين يتحدثون أكثر على أنهم أكثر كفاءة وقدرة على كسب الآخرين وأكثر جذباً وقوة وقيادة من غيرهم. ورغم أن الكثير منا قد لا يعترفون بهذا إلا أن الدراسات والملاحظات ما تزال تثبت هذا الفهم المغلوط. والسبب أن الناس قد يختلط عليهم الكم والكيف في الاتصال. مزيد من الاتصال السلبي يعني مزيداً من النتائج السلبية، فالمهم إذن هو محتوى الاتصال وليس كميته.

            3) الاتصال شيء إيجابي دائماً ( communication is always positive)

            لو سألت مائة شخص عن قيمة الاتصال فسيقول لك 99% منهم إنه أمر إيجابي، وهذا شيء شائع في المجتمعات المعاصرة. لا يمكن أن يقال إن الاتصال إيجابي أو سلبي ابتداءً. إنه مجرد وسيلة للتعبير والتفاهم من أجل مسايرة الأوضاع والمتغيرات في بيئتنا. يمكننا أن نأخذ السكين كمثال ، فهي آلة ووسيلة. إنها في يد المجرم وسيلة للشر قد يستخدمها للقتل، ولكنها أيضاً يمكن أن تكون آلة لتقطيع الطعام لإعداد وجبة شهية. الوسيلة هي الوسيلة، ولكن الأمر يتعلق بطريقة استخدامها سواء للأمور الحسنة أو الأمور السيئة، والاتصال مجرد وسيلة لا ينبغي أن تأخذ أكثر من حقها من التقدير.

            1. 4-متى يكون التواصل ناجحا 

            كفاءة الاتصال

            ( cp )

            مع اقتراب نهاية هذا الفصل يبرز السؤال المهم: كيف أستطيع أن أكون متصلاً بكفاءة وفعالية ؟ وللإجابة عن هذا السؤال لابد أن نفهم أهمية الاتصال ومكانته في حياتنا إلى جانب فهم عملية الاتصال وأنواعه وخصائصه.

            الكفاءة في الاتصال من أكبر الأمور التي شغلت الباحثين والعلماء في مجال الاتصال. وبحق فليس هناك إجابة محددة، ولكن هناك قدراً مهماً من المعلومات عن هذا الأمر:

            أولها: أن الاتصال الماهر يرفع من درجة النجاح والرضا للذي يقوم به communication will raise level of satisfaction ).(Good فمثلاً وجدت الدراسات أن نجاح الطلاب في الدراسة يرتبط إيجاباً بقدرتهم على الاتصال بكفاءة كما أن المتصل الجيد يترك انطباعاً حسناً لدى الآخرين.

            ثانيها: ليس هناك أسلوب واحد مثالي أو فعال للاتصال.

            (There is no effective way of communication)

            "من واقع خبرات الكثيرين منا سنجد أن بعض المتصلين الناجحين يستعملون النكتة ببراعة، كما أن بعضهم جاد بشكل واضح، وأن البعض يستخدم الكلمات بكثرة وبصوت مرتفع، بينما يفضل آخرون الأسلوب الهادئ المختصر. وهناك من يتخذ أسلوباً مباشراً في مقابل آخرين يفضلون الأسلوب الدبلوماسي في الخطاب.

            فهناك حاجة للمرونة في الاتصال لاتخاذ الأسلوب المناسب للحالة الاتصالية والجمهور المستهدف."1[1]

            ثالثها: أن الكفاءة تعتمد في كل مرة على الظرف الاتصالي

            (Proficiency of communication depends on context every time):

            ولذلك تجد اختلافاً في الأسلوب المناسب من حال إلى حال. الاتصال الجيد ليس صفة لازمة ثابتة للشخص، ولكنه قدرة على التكيف مع الظرف واستخدام الأسلوب المناسب بما يتطلبه الحال. ولهذا قد نجد أشخاصاً ذوي كفاءة جيدة في مجالات محددة دون مجالات أخرى. وحتى هذا الشخص الكفء في مجال معين يختلف أداؤه من حالة إلى حالة.

            رابعها: يحدث الاتصال الناجح حينما يرضى كافة أطرافه.

            (Good communication takes place when all sides are satisfied):

            حينما تقول ما تريد وتترك الطرف الآخر غير سعيد فإن هذا سيقلل من نجاحك. إذارفضت طلباً من صديقك عند تقدمه لاستعارة سيارتك فإن صديقك سيعُد ذلك إساءة إليه أو عدم تقدير له، وإن كان هذا الرفض سيحقق لك ما تريد. إذن هناك بعد اجتماعي متجدد في العلاقات الاجتماعية في الاتصال يؤثر على مدى كفاءة الاتصال عند مراعاة هذه العلاقات .

            وعلى أي حال "فلا ينبغي أن ننساق وراء النجاح الدائم الذي لا يتخلف حتى لا يصيبنا الإحباط. فليست كفاءة الاتصال تأتي بالضرورة بالنجاح. قد لا ينجح أكثر الأساليب مهارة في الاتصال بكفاءة، ويكفي المرء أن يحاول - بقدر ما يستطيع - إرضاء الآخرين وإشباع رغبتهم في الاتصال كما يرضي نفسه أيضاً"



          • الاختبار النهائي


          • قائمة المصادر والمراجع

            [

            1] عد العزيز التركستاني، مهارات الاتصال،دار المفردات للنشر و التوزيع و الدراسات،جانفي 2008



               



            • مساحة الممتحنيين