من المتعارف عليه أنّ نظام اللغة العام قائم على نظامين اثنين: أولهما هو نظام المعجم وقوامُه الوحدات المعجمية، لذا لقي البحث المعجمي اهتماما واسعا لدى العلماء قديما وحديثا، حتى أضحى صناعة لها أسسها ومعاييرها، حيث إن صناعة المعجم كغيرها من الصناعات تخضع لمجموعة من الخطوات والإجراءات التنفيذية المتعارف عليها التي يتوجب ويتعين على المُعجمي اتباعها قبل أن يطرح معجمه في السوق، ومن هذه الخطوات ما يتعلق باختيار المصادر الأولية والثانوية التي يستسقي منها المعجم  مادته اللغوية، ومنها ما يتعلق باختيار الطريقة المناسبة لترتيب مداخل و وحدات المعجم ذلك وفقا لخصوصية وطبيعة موضوع كل معجم.

   وقد تنوعت هذه المعاجم وتعددت فمنها: معاجم المفردات التي تعددت الطرائق المتبعة في ترتيب مداخل ووحدات المعجم من ذلك طريقة الترتيب الصوتي، والترتيب الألفبائي والترتيب حسب الحرف الأخير ... وكذلك الرسائل اللغوية، ومعاجم الموضوعات

   وقد عنيت عدة هيئات بصناعة المعجم من ذلك المجامع اللغوية الكثيرة؛ من بينها مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما سعت هذه المؤسسات لتحديد أبرز الإشكالات التي يعاني من المعجم التاريخي والمدرسي.