مخطط الدرس
_ تقديم المحاضرة:
تدخل هذه المحاضرة في إطار سلسلة من المجاضرات التي يتضمنها مقياس "نظرية الأدب" المقدم لطلبة السنة ماستر في تخصص الأدب الجزائري، حي يتم التذكير بمفهوم نظرية الأدب باعتبارها نشاطا معرفيا متجددا، في علاقتها بتطورات تاريخ الأدب وتحولات النقد الأدبي، وفي اتكائها على خلفيات فلسفية تبت جذورها، دون إهمال علاقتها بالعلم ودوره في السعي نحو تحويل النص الأدبي من مادة تقوم على الآراء والمواقف الشخصية إلى مادة علمية تخضع لقوانين وقواعد لغوية يحتكم إليها النقاد والدارسون.
ولأنّ تاريخ الأدب والنقد الأدبي يعدان رافدين هامين من روافد النظرية الأدبية فقد وقفنا مع مختلف المفاهيم التي انبثقت عن تحولات الدرس النقدي وأثر ذلك في تغير مفهوم النظرية الأدبية ذاتها بدءا من المفاهيم الكلاسيكية التي تناولها الطلبة في السنة الثانية على غرار نظرية المحاكاة ونظرية التعبير ونظرية الخلق التي مهدنا بها لدرسنا، م ارتقينا نحو المفاهيم التي أنتجتها الحداثة وما بعد الحداثة بكل محمولاتها، لنرصد التحولات الجذرية التي شهدتها النظرية بسبب تغير مفاهيم الأدب وتطزر مناهجه، وانتقاله من المضمون إلى العناية بالشكل، م انفتاحه على التأويل واستعادة الأنساق الثقافية، بحيث أفضى ذلك إلى ظهور مناهج جديدة مثل التأويل ونظرية القراءة والنقد القافي بمختلف فروعه وانشغالاته، وكلها تسعى لمقاربة الظاهرة الأدبية بالانفتاح على حقول معرفية مجاورة وبعضها يبدو – ظاهريا – بعيدا عن الميدان الأدبي. لكن التحولات العلمية والفلسفية والعولمة وظهور الأنترنت كان لها أثر بارز في ذلك.
_ محتوى المحاضرة:
تتضمن هذه المحاضرة ثلاثة أنشطة للتعلم، وكل نشاط يخضع لتسلسل بيداغوجي، بحي يسمح للطلبة باستيعاب المفاهيم والمصطلحات، وكذلك التعرف على أهم الأعلام والمؤلفات المتعلقة بالمضمار العلمي محل الدراسة.
وقد أرفقت الدرس بتمارين تدعيمية متنوعة هدفها ترسيخ المعارف والمساعدة على استيعاب المفاهيم، بحيث كان مخطط المحاضرة كما يلي:
_ المقدمة:
1. مدخل إلى نظرية الأدب.
أ/ قديما
ب/ حديثا
أ. علاقة الأدب والفلسفة قديما.
ب. علاقة الأدب والفلسفة حديثا.
ت. الأدب والفلسفة وما بعد الحداثة.
3. الأدب والعلم.
4. النظرية الأدبية والدرس النقدي.
أ. المقاربة بالمحتوى.
ب. المقاربة بالشكل.
ت. استعادة الأنساق.
4. الخاتمة.