Aperçu des sections

  • التعريف بالمقياس

    المستوى: ماستر سنة ثانية ( أدب جزائري، ولسانيات عربية)

    الميدان: اللغة والأدب العربي

    المادة: أخلاقيات المهنة

    المعامل:1

    الرصيد:1

    المدة: 1:30 سا أسبوعيا

    تقييم: امتحان نظري نهاية السداسي

    هدف هذا المقياس: هو خلق وعي لدى الطالب بمدى مسؤولية أسي موظف أمام القوانين الأخلاقية لدى أي مؤسسة، ودورها في تنظيم المؤسسة من أجل ذلك يتعين على أي مواطن أن ينتظم بروح المسؤولية الأخلاقية نحو أي مؤسسة حكومية.

    • معلومات الاتصال:

      الأستاذة: قادري آسيا

      قسم اللغة والأدب العربي

      المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة

      رقم الهاتف:0796320271

      البريد الالكتروني: 

      kadri.a@centre-univ-mila.dz

      أيام التواجد في المعهد: الثلاثاء من 13:00 الى 16:00، الأربعاء: 9:00 الى 15:00، الخميس: 8:00 الى 12:30

      • أهداف مقياس أخلاقيات المهنة:

        الأهداف الخاصة حسب تصنيف بلوم:

        بعد انتهاء الطالب من دراسة هذه المادة، يكون قادرا على:

        _ادراك الجانب الإنساني في مصطلح الاخلاق، والحاجة الحيوية الإنسانية لهذا المصطلح.

        _التمييز بين نوعين من الفساد الإداري والمالي وادراك واعي ان مصدرهما واحد.

        _الوعي بالمسؤولية المهنية اتجاه مجتمعه ووطنه، وإدراك أن للمؤسسات مواثيق أخلاقية وجب الخضوع لها وأن للمهن ضمير مهني يجب ان يتقيد به الموظف.

        _ وضع تصور مبدئي عن خطورة غياب الأخلاق عن الفرد والجماعة.

        _ إدراك تام أن الأخلاق المهنية ضرورة انسانية للتقدم والتطور المجتمعات.

        _احتواء ظاهرة الفساد الأخلاقي ووضعها في موضع البحث بادراك خطورتها على الفرد والمجتمع، والتفكير في إيجاد حلول واقعية لها.

        _ ادراك الطالب أن التقيد بأصول البحث العلمي يحقق له فهم أسباب ظاهرة الفساد، ويوصله الى الحد منها وتقليصها عن طريق وعي بأهمية الاخلاق لدى الفرد والجماعة.








        • المكتسبات القبلية:

          المهارات اللغوية والمعرفية: يجب أن يعي الطالب القيمة المعرفية واللغوية للمصلحات في تحديد ورفع أي التباس قد يشوبها أثناء الدرس.

          روح المسؤولية المهنية: أن يتسلح الطالب بروح المسؤولية اتجاه وطنه والاخرين، وان يترجم ذلك بالتزامه بالمسؤولية الأخلاقية نحو أي مهنة قد يمتهنها في المستقبل.

          القدرة على البحث وتحليل، خطورة غياب الأخلاق في المجتمع: يدرك ويعي قيمة البحث في احتواء الظاهرة وانزالها موضع التحليل وإيجاد حلول واقعية لها.


        • المقدمة العامة:

          الخريطة الذهنية

          يمثل "مقياس أخلاقيات المهنة" ضرورة قصوى لطالب كلية الأدب وللأستاذ الجامعي، وللموظف أيضا، أو أي عامل سواء في القطاع العام أو الخاص، وهذه الحاجة أكثر ما يفرضها بالنسبة للطالب هو توجهه مستقبلا نحو مؤسسات العمل التي تخضع لتنظيم قانوني يسيّرها، ومواثيق أخلاقية تنظم علاقات العمل بين مسيريها، وبين المؤسسة وبين الأشخاص الذين تهدف لخدمتهم كذلك.

          وتحتكم تلك المواثيق الى قوانين وأخلاقيات يطلق عليها أخلاقيات المهنة، وهذا المقياس يتكفل بأكثر الظواهر بشاعة عندما تغيب تلك الأخلاق، أو عندما يخل العامل العمومي بوظيفته ولا يلتزم بمواثيق عمله، وهي ظاهرتي الفساد المالي والإداري للبحث في أسبابه، مظاهرها، تأثيرها على الفرد والمجتمع والمؤسسة والدولة.


        • المحور الأول: مفهوم الأخلاق والفساد لغة واصطلاحا

          مقدمة:

          انطلاقا من هدف مقياس أخلاقيات المهنة، يتعين على البحث أن يتوجه في طرحه هذا إلي تحديد مصطلحاته إذ "مفتاح العلوم مصطلحاتها" على حد قول عبد السلام المسدي، والمصطلح هو الذي يضيء طريق الفهم والمعاينة، لما له دور كبير في رفع أي لبس لدى القارئ أو المتلقي، وأكيد يعاد فهم هذه الظاهرة الخطيرة وفق ما يمليه الواقع المعاش من تباين بين ما قوانين لا تتعدى الحبر وبين استفحال ظاهرة الفساد في الإدارة العمومية، وكل هذا تحت لواء غياب المسؤولية الأخلاق لدى العامل العمومي.

          وحتى تتأسس مصطلحات هذا المقياس على أرضية مفهومية أساسها الوضوح والتبيين، يتوجه البحث الى تحديد مفهوم الأخلاق، ومفهومي الفساد المالي والإداري.


          آ. مفهوم الأخلاق، لغة:

             

            

          الأخلاق في اللغة جمع "خلق"، وقد جاء في لسان العرب أن "الخلق هو الدين والطبع والسجية، وحقيقته أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي نفسه وأوصافها المختصة بها، بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة أوصافها ومعانيها، ولها أوصاف حسنة وقبيحة" 1[1]وعرفه في معجم الوسيط بقوله "حالة في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير فكر أو روية" 2[2]فالملاحظ على هذين التعريفين أنهما يصبان في منحى واحد ألا وهو: الأخلاق لها علاقة وطيدة بالنفس وما جبلت عليها، فالأخلاق لا تخرج عن كونها سلوك 

          فطرت عليه، أو طبعت عليه النفس بمعنى أدق؛ أن التربية التي تشربت منها النفس هي التي تسيّرها، بما أن الأخلاق سلوك تلقائي يجري من غير تكلفة أو انفعال، وعليه يمكن أن يتكفل التعريف اللغوي هذا بالدخول إلى التعريف الاصطلاحي فهما لحالة النفس وكيف تكون حين تتمثل سلوكها بالأخلاق الفاضلة أو السيئة، كون التعريف اللغوية يمهد للتعريف الاصطلاحي تمهيدا يحدد مسار تشكيله المعرفي[1].

          ب. تعريف الأخلاق اصطلاحا:

          هي مجموعة من القيم التي ارتضاها الفرد أو المجتمع لنفسه، وبناء على تلك القيم والمبادئ يتحدد سلوك الفرد نحو غايته في ايجاد الخير والعدل بين أفراد المجتمع، فالغاية التي تجري إليها الأخلاف الفاضلة هي تنظيم العلاقات الإنسانية وانتشار العدل بين افراد المجتمع ولولاها لما انتظمت علاقة الفرد بنفس ولا بالآخرين، وما كان هناك توافق وثبات نفسي واجتماعي واقتصادي، إذ للأخلاق قيمة تنظيمية حيث تجعل الأفعال تنتظم وتتماسك بناء على قيم يفرضها الفرد والمجتمع لذلك فهي الدعامة الأساسية في حفظ الأمم.

          پ. تعريف الفساد، لغة:

          ورد في المعجم الوسيط أن "تعني كلمة الفساد لغة، التلف والعطب والاضطراب والخلل"3[2] ومنه بالنظر إلى المعنى اللغوي ندرك أن كل شيء يلحقه الفساد يصبح غير قادر على أداء وظيفته التي وجد من أجلها وبالتالي ينحرف عن مساره.

          ت. تعريف الفساد الإداري:


          هو تلك المظاهر من الفساد الإداري وهي عبارة عن مخالفات تصدر عن الموظف العام أثناء تأديته لمهام وظيفته في منظومة التشريعات والقوانين التي تغتنم الفرص للاستفادة من الثغرات بدل الضغط على صناع القرار والمشرعين لمراجعتها وتحديثها باستمرار4.[3]

          ربما أهم ملاحظة يمكن أن يسجلها البحث وهو في طرحه للمفاهيم أنه لا فرق بين الفساد الإداري أو الفساد المالي قد يكون المسمى مختلفا لكن الفساد الإداري هو بالضرورة فساد مالي لأن الغاية التي يريد الموظف تحقيقها هو منفعة مالية بالضرورة وفي أغلب الأحيان، بالإضافة إلى أن الفساد المالي يتحقق على أيدي إداريين، أو موظفين عموميين.

          نتيجة:

          ومنه فإن وجود الفساد يرجع بالأساس إلى غياب الأخلاق، ومنه يتجلى أكثر دور الأخلاق في تحقيق إنسانية الإنسان فهي التي تنتشله من الانحراف والفساد وفي غياب الأخلاف يؤدي بالدرجة خطيرة إلى سقوط العلاقات الإنسانية سواء كانت علاقات أسرية أم علاقات التي تتحقق في ميدان العمل لتبقى الأخلاق هي عماد بنائها وأساسها.






          • المحور الثاني: مظاهر الفساد المالي

            يتجلى الفساد المالي والإداري في الكثير من الظواهر الخطيرة، ولعل أغلبها يتعين في:

            آ. الرشوة:


            عرف الفقه الرشوة بأنها متاجرة الموظف بأعمال وظيفته عن طريق طلب أو قبول أو تلقيما يعرضه صاحب الحاجة مقابل أداء خدمة أو الامتناع عن أدائها5[4].

            وهي أكثر أشكال الفساد انتشارا وشيوعا خاصة في المجال الإداري، وهي ما يعطيه الشخص لصاحب السلطة موظف قاضي لحمله ما يريد، وتتطلب وجود طرفين أو أكثر، وإذا ما انتشرت في المجتمع فقد لا ينتظر الموظف أن يعطيها بل يطلبها من المواطن بشكل مباشر 6[5].


            ب. المحسوبية:

               

            أي تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جهة ينتمي لها الشخص مثل حزب أو عائلة أو منطقة دون أو يكونوا من مستحقيها، ويترتب عن هذا الانتشار ظاهرة المحسوبية شغل الوظائف العامة بأشخاص غير مؤهلين مما يؤثر على انخفاض كفاءة الإدارة في تقديم الخدمات.

            وتعد من أبرز مظاهر الفساد الإداري حين يتصرف الموظف بأموال الدولة وحيازته على أنها مملوكة له مستغلا وظيفته دون رادع، أو مساءة إدارية أو قانونية بخاصة لدى أصحاب النفوذ حيث يصبح الفساد حالة فردية لهذه الذهنية.


            ت. التزوير:

               

              

            هو الحصول على أموال من طرف معين في المجتمع نمقابل بل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة الشخص المتصف بالفساد، والتزوير يتعلق بتحريف محتوى الوثائق الرسمية والمحررات الإدارية بغية الحصول على منافع شخصية، وقد يكون لطمس الحقائق أو للهروب من المتابعات القضائية وطمي الأخطاء الإدارية: ومثال ذلك: تزوير تاريخ الميلاد للاستفادة من زيادة سن العمل8[7]


            ث. نهب المال العام الإنفاق غير القانون له:

               

              

            وهو ذلك الاعتداء الصادر من أصحاب الوظيفة العامة لتتعدد وتتزايد حالات اختلاس المال العام، والذي يقع على مبالغ كبيرة خاصة في مجال الصفقات العمومية والاستثمارات العامة.9[7]


            • إختبار الخروج:

              لنفترض أنك عشت تجربة شخصية في الفساد المالي والإداري، من قبل إداريين ضمن مؤسسة عمومية، في رأيك هل يمكن إحتواء هذه الظاهرة؟، مع تحديد مستوى الضرر النفسي والمالي والإداري حين واجهت هذا النوع من الفساد؟ وما هو تصورك عن غياب الأخلاق المهنية في المؤسسات العمومية؟

              • قامة المراجع:


                [1] لسان العرب لابن منظور، ج10، مادة خلق ، نشر أدب الحوزة ايران 1405ه.

                [2] مجمع اللغة العربية جمهورية مصر العربية، معجم الوسيط ، مادة خلق، ط4، 2004.

                [3] محاضرات في الحكم الراشد وأخلاقيات المهنة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم علم النفس جامعة محمد بوضياف لمسيلة، خطوط رمضان، جوان 2021

                [4] معجم مصطلحات الشريعة والقانون، عبد الواحد كرم، دط، دت، 1995، ص: 212.

                [5] جريمة رشوة الموظفيين العموميين في ظل قانون الوقاية من الفساد ومكافحته، مليكة حجاج، مجلة الحقوق والعلوم الإنسانية، مج: 10، عدد 4،

                [7] محاضرات أخلاقيات المهنة، عبد المالك خلايفة، كلية الآداب واللغات جامعة حمة لخضر الوادي

                مواقع الكترونية:

                [10] محمد نمرة، محاضرات أخلاقيات المهنة http://moodle.univ-dbkm.dz/course/view.php?id=1307#section-0