Aperçu des semaines

  • محاضرات تاريخ الوقائع الاقتصادية

    • :التعريف بالمقياس

    • لمستوى: الثانية ليسانس علوم اقتصادية (السداسي الثالث).
    • وحدة التعليم :اساسية.
    • المادة :تاريخ الوقائع الاقتصادية.
    • المعامل: 02               الرصيد: 04                  المدة الزمنية: 30:01سا/الاسبوع  لمدة 15 اسبوع.


    فيديو تعريفي بالمقياس

    http://


  • التعريف بالاستاذ

    • المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة
    • معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
    • قسم العلوم الاقتصادية
    • الاستاذة :علي وسيلة
    • الرتبة: أستاذ  مساعد ب
    • ايام التواجد بالجامعة: الثلاثاء و الاربعاء بالمكتب رقم 21
    • البريد الالكتروني: Ali.o@centre-univ-mila.dz
    • توقيت الدرس ومكانه15:30-17:00 بالقاعة الكبرى 03.


    • الاهداف العامة للدرس

      • الهدف العام للمادة التعليمية هو تمكين الطالب من إدراك واستيعاب الوقائع الاقتصادية في سياقها التاريخي مند الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 إلى الأزمة المالية العالمة2008, وعليه يمكن ترتيب الاهداف كالتالي:
      • - تعريف الطالب بالوقائع الاقتصادية وأهميتها.
      • - إلمام الطالب بموضوع لثورة الصناعية في أوروبا و الأزمة الاقتصادية العالمية 1929.
      • - إلمام الطالب بموضوع الوقائع الاقتصادية في الدول الاشتراكية وفي في الدول الرأسمالية بعد الحرب العالمية.
      • - تمكين الطالب من معرفة فحوى نظام بريتون وودز (BW) والنظام الاقتصادي العالمي الجديد.
      • - توضيح للطالب أسباب انهيار النظام الاشتراكي (انهيار الاتحاد السوفياتي) وتبعاته.
      • - إبراز اهمية الاقتصاديات الآسيوية و العوامل التي ساهمت في تطورها.
      • -تعريف الطالب بالعولمة الاقتصادية و التكتلات الدولية و جعله قادر على التمييز و الجدال بشانهما
      • - توضيح للطالب أسباب وتبعات الأزمة المالية العالمية 2008 و جعله قادر على ربط الاحداث و مقارنتها بالازمات التي سبقتها.

       


      • المكتسبات القبلية

        من اجل تسهيل عملية استيعاب المعلومات المقدمة في هذا المقياس يجب على الطالب ان تكون لديه خلفية في بعض المفاهيم الاساسية خاصة تلك المتعلقة  بمقياس تاريخ الفكر الاقتصادي و :مقياس مدخل لعلم اجتماع المنضمات وبعض المفاهيم الاخرى مثل 

        1. -معنى بعض المصطلحات و التعارف ذات صلة بأسواق رؤوس الأموال (الأسهم, السندات, البورصة.......).
        2. -ان يكون على دراية بالبيئة الاقتصادية السائدة قبل التطرق لدراسة بعض الاحداث كالبيئة الاقتصادية للو.م.ا قبل ازمة 1929.
        3. -ان يكون قادر على التمييز بين خصائص النظام الراسمالي و النظام الاشتراكي.


        • المقدمة العامة


          يعتبر مقياس " تاريخ الوقائع الاقتصادية " من أهم المقاييس لدارسي الاقتصاد, فهو يشكل شبه مدونة أو مفكرة لما حدث عبر التاريخ الاقتصادي ككل. فتاريخ الوقائع الاقتصادية, يهتم بدراسة الوقائع او الأحداث التي عاشها الإنسان في زمان ومكان معين وأدت إلى ظهور النظريات الاقتصادية التي تسعى لتفسير وتوضيح مجريات هذه الأحداث, و هو الامر الذي جعل هذه المادة تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لطلبة العلوم الاقتصادية لان الفهم الجيد لعلم الاقتصاد يستدعي الوقوف على المراحل والمحطات التاريخية لتطور المجتمعات الإنسانية، ومعرفة كيف بنى الإنسان منظومته الاقتصادية وذلك من خلال دراسة وتحليل الظواهر التي حدثت ) ذات علاقة بالاقتصاد ( وفقا لمجراها الطبيعي, فالقدرة على التفسير العلمي للازمات الاقتصادية و الاجتماعية تسمح لنا بالاستفادة من خبرات الأجيال السابقة ومن ثم استخلاص العبر منها وبالتالي معرفة كيفية مواجهة الحاضر و كيفية التخطيط للمستقبل من اجل تحقيق التقدم الاقتصادي و الاجتماعي.

           


        • المحور الاول : الازمة الاقتصادية العالمية 1929

          اهداف المحور:

          -إلمام الطالب بموضوع الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929م.

          -استكشاف الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حدوث أزمة 1929م.

          - استعراض مجريات الأزمة و استيعاب تسلسل و تطور أحداثها.

          -تمكين الطالب من فهم و تفسير طرق انتقال الأزمة بين الدول.

          -استخلاص نتائج الأزمة و سبل مواجهتها.

          - تحليل العلاقة القائمة بين طبيعة النظام الرأسمالي و الأزمة الاقتصادية وكذا تمكين الطالب من الدخول في جدال حولها.

          1/مقدمة


          الخريطة الذهنية لدرس الأزمة الاقتصادية العالمية 1929.

          مر الاقتصاد العالمي بالعديد من الأزمات التي تعددت أسبابها و أثارها و نتائجها و النظريات التي قامت بتفسيرها ولعل أزمة 1929م أهم هذه الأزمات لكونها اشد و اعنف الأزمات التي عرفها العالم حيث استطاعت في يوم واحد أن تزعزع سوق الأوراق المالية في أمريكا بل امتدت لتهدد العالم بآسره, فما هي مجرياتها وكيف تمت مواجهتها ؟ لكن قبل التطرق إليها لابد من استعراض البيئة الاقتصادية السائدة قبل اندلاع الأزمة.


          2/المكتسبات القبلية

          حتى يلم الطالب بموضوع درس "الأزمة الاقتصادية العالمية 1929" لابد أن يستعيد إلى ذاكرته بعض المفاهيم الأساسية و أن يكون على اطلاع ب:

          1-خصائص النظام الرأسمالي خاصة تلك المتعلقة بالمنافسة الحرة و المضاربة.


          2-معنى بعض المصطلحات و التعارف ذات صلة بأسواق رؤوس الأموال (الأسهم, السندات, البورصة.......).

          3/البيئة الاقتصادية قبل أزمة1929

          3-1/اثار الثورة الصناعية على ازدهار الاقتصاد العالمي

          فتحت الاختراعات التقنية الجديدة منذ سبعينيات القرن التاسع عشر (اختراع الهاتف, محرك الاحتراق الداخلي عام 1978, المصباح الكهربائي عام 1879, المحرك الكهربائي عام 1882 والسيارة عام 1885] الطريق أمام الثورة الصناعية الثانية, والعهد الجميل في أوربا و (و.م.ا), فشهد العالم تطور الصناعة بوتيرة كبيرة خاصة بعد اللجوء إلى تنظيم العمل والإنتاج بالاعتماد على الأسس التايلورية  و الفوردية fordisme et taylorisme)) فعلی سبيل المثال نجد أن إنتاج السيارات في فرنسا انتقل من 1850 مركبة عام 1889 إلى 45000 مركبة عام 1913 وفي عام 1990 وصلت فرنسا إلى 155 شركة مصنعة للسيارات.

          كذلك شهدت التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي نمو غير مسبوق بين عامي (1860-1913) زاد حجم التجارة العالمية ستة (06) أضعاف, وارتفع مخزون الاستثمارات الأجنبية من 1.2 مليار جنيه إسترليني عام 1825 إلى 48 مليار جنيه إسترليني عام 1913. اما حركة البضائع والأشخاص ورؤوس الأموال فلم تعرف حرية أكبر من التي شهدتها في الفترة الممتدة من النصف الثاني من القرن 19 حتى بداية الحرب العالمية الأولى مقارنة بأي وقت مضى.

          3-2/بعض مؤشرات قوة الاقتصاد الأمريكي (قبل ازمة1929)

          كانت أوربا ولا سيما بريطانيا قبل الحرب العالمية الأولى المهيمن اقتصاديا وتقنيا, لكن هذه الحرب غيرت في القيادة العالمية لصالح الو.م.ا, كما وضعت حدا للعصر الجميل, إلا أن نهايتها كانت مصحوبة بفترة جديدة من التطور الاقتصادي في عشرينيات القرن العشرين ( العشرينيات الصاخبة) بحيث كان الازدهار والتطور أقوى في الو.م.ا التي أصبحت القوة الاقتصادية الرائدة في العالم. و في الجدول التالي نستعرض بعض المؤشرات التي تعكس قوة الاقتصاد الأمريكي عشية الأزمة الاقتصادية لسنة 1929.


          نسب الانتاج الامريكي من اجمالي الانتاج العالمي

          أضافة إلى كل ذلك نجد أن تطور الأسواق المالية والأنشطة الائتمانية, شجع الأسر الأمريكية على اللعب في سوق الأوراق المالية ( البورصة ) باللجوء إلى الاستثمار المضارب في الأسهم لإثراء أنفسهم في وقت استمرت فيه قيمة الأسهم بالزيادة منذ 1918 وكذلك 1929 بحيث تقدم مؤشر الأسهم بنسبة 300% تقريبا.

          بالنسبة لألمانيا فهي تميزت بين 1922 و 1923 بظاهرة ( التضخم المفرط) لسداد ديونها من دفع التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالحلفاء, لذلك لجأت إلى طبع النقود (création, monétaire) ما أدى إلى التضخم وارتفاع الأسعار التي تتغير عدة مرات في الشهر, بل حتى في اليوم الواحد, فلم تعد بذلك العملة الألمانية (المارك) تمارس وظائف مخزن القيمة ووسيط التبادلات ففي ديسمبر 1922 استغرق الأمر ما يقرب من 7000 مارك للحصول عل واحد دولار(1$), وفي نهاية 1923 وصل معدل التضخم إلى 1000000 % (مليون بالمئة).


          4/1929مجريات الازمة الاقتصادية 

          تمثل الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 أحد أكبر الوقائع الاقتصادية في التاريخ الحديث للعالم الرأسمالي, هذه الأزمة المعروفة بالكساد الكبير تمتد من انهيار البورصة1 في أكتوبر 1929 إلى الحرب العالمية الثانية وانتشرت إلى بقية الدول الرأسمالية ما أدى إلى انخفاض الإنتاج وانكماشه بشكل كبير, مع مرافقته بانفجار في البطالة.


          4-1/الو.م.أ بؤرة الأزمة : « اندلاع الازمة»

          نقطة البداية لأزمة 1929م كانت انهيار سوق الأوراق المالية (انهيار البورصة) في وول ستريت وكان ذلك يوم الخميس 24 أكتوبر 1929م والمعروف بالخميس الأسود في الو.م.أ.

          كان السبب في اندلاع هذا الانهيار الإعلان في شهر أكتوبر 1929م عن انخفاض الأسعار والأرباح الصناعية ما جعل بعض المضاربين يعمدون إلى بيع أسهمهم لتحقيق الأرباح (نظرا لكون أسعارها لا تزال عند مستوى مرتفع ) وهذا التصرف أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم (قانون العرض والطلب) ما أدى بدوره إلى حالة من الذعر و الارتباك و الذعر العام حيث بدأ غالبية حاملي الأسهم الأخرى بعرضها للبيع (فخلال يوم واحد 24 أكتوبر, تم طرح أوراق مالية بما يعادل 13 مليون سهم2 و 6 ملايين سند3 للبيع بأسعار منخفضة في السوق دون العثور على أي مشتري),و في 29 أكتوبر 1929 بلغ عدد الأسهم المعروضة للبيع 16 مليون سهم, حاولت المصاريف شرائها لكنها فشلت واستمرت الحركة الهبوطية لأسعار الأسهم حتى 1932م.


          4-2/من انهيار البورصة إلى الأزمة الاقتصادية


          ا/انتقال الأزمة من البورصة إلى المصاريف و البنوك

          ن الانتقال من أزمة سوق الأوراق المالية (بعد انخفاض جميع قيم الأسهم) إلى الأزمة المصرفية كان سببه:

          -السحب الكبير للودائع المصرفية من قبل العملاء (سحب المدخرات من البنوك).

          -الفشل في السداد (الدفع) للمقترضين من البنوك الأشخاص الذين اقترضوا أموالا من البنوك).

          -الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها البنوك إثر انهيار قيمة أصولها المالية (les actifs financiers).

          بهذه الطريقة نجد أن هذه العوامل الثلاثة أدت إلى أزمة سيولة على مستوى البنوك حتى صارت هذه الأخيرة لا تقرض بعضها البعض بسبب انعدام الثقة, وهكذا اضطرت العديد من البنوك التي لم تكن قادرة على تقديم القروض إلى إعلان الإفلاس [بين 1930 و 1932 أفلس أكثر من 773 بنك].




          ب/انتقال الأزمة من البنوك إلى الاقتصاد الحقيقي

          ذه الوضعية التي وصلت إليها البنوك أثرت سلبا على الاستثمار والاستهلاك, فندرة الأموال أدت إلى انخفاض استهلاك الأسر الأمر الذي أدى إلى انخفاض الاستثمار وتراجعه الأعمال التجارية و تفاقم الوضع نتيجة الافتقار إلى التمويل المصرفي ما أدى بالعديد من الشركات و المصانع إلى الإفلاس. و هكذا تتحول الأزمة المصرفية إلى أزمة اقتصادية حقيقية, فأصبح الاقتصاد الأمريكي يعاني من ركود واسع النطاق, فنجد أن مؤشر الناتج المحلي الإجمالي l'indice du PlB ينتقل من 163% في عام 1929م إلى 147.4٪ في عام 1930م, ثم إلى 136.1 % في عام 1931م, ثم 115% في عام 1932م, كذلك مؤشر الإنتاج الصناعي ينخفض هو الآخر من 105 % في أكتوبر 1929 م إلى 52% في جويلية 1932 م.

          في عام 1933م كانت الفئة العاملة (La population active) عاطلة عن العمل, وأصبح 02 مليون أمريكي بلا مأوى. مؤشر أسعار الاستهلاك4 هو الأخر لم يسلم من الأزمة بحيث انخفض من 165% في عام 1929 م إلى 124٪ في عام 1933 م.





          4-3/انتقال الأزمة في العالم الرأسمالي

          بحكم كثرة وكثافة العلاقات المالية والتجارية بين الدول من جهة ووزن (ثقل) الاقتصاد الأمريكي في الاقتصاد العالمي من جهة أخرى انتشرت الأزمة الاقتصادية بسرعة إلى الدول الرأسمالية وذلك بسبب :

          ا/دور تحركات رؤوس الأموال الدولية

          ففي أواخر العشرينات من القرن الماضي كانت الو م أ أكبر مقرض لرأس المال في العالم. وعقب الأزمة والخسائر التي تكبدتها الو م أ بسبب هذه الأزمة لجأت بنوكها إلى استعادة الأموال المودعة (المقرضة) للدول الأوربية على نطاق واسع من أجل التخفيف من الصعوبات الداخلية التي تواجهها, وهكذا أضحت البنوك المستدينة من الو م أ في دول ( ألمانيا, استراليا, الأرجنتين, بولندا وغيرها ) في حالة صعبة ما أدى بهذه الأخيرة إلى الإفلاس.

          ب/سياسات الحماية

          في محاولة لوقف آثار الأزمة قامت الو م أ وبعدها دول أخرى بإنشاء حواجز جمركية ( زيادة الرسوم الجمركية) على 25000 منتوج, ما أدى إلى ارتفاع متوسط التعريفة الجمركية على الواردات المحمية من 39 % إلى 53٪ إضافة إلى تخفيض سعر العملة (dépréciation monétaire), اعتماد نظام الحصص (quotas) ووضع معايير صحية, إضافة إلى عوائق أخرى إدارية..... هذه السياسات المنتهجة التي كان هدفها حماية الاقتصاد في كل دولة لرفع الصادرات وخفض الواردات أدت إلى التراجع في التجارة الدولية, ما جعل هذا الأخير عاملا إضافيا في تباطؤ النشاط الاقتصادي.



          5/نتائج (عواقب) الأزمة الاقتصادية 1929 م

          6/طرق مواجهة الازمة

          6-1/في الولايات المتحدة الامريكية

          إن وصول فرنكلين روزفلت إلى السلطة في الو م أ صاحبه تغيير في سلوك الدولة بتنفيذ ما يسمى ب الصفقة الجديدة أو { new deal } عام 1933 والتي هي عبارة عن مجموعة من السياسات التي اعتمدتها الدولة بهدف كسر الدوامة الانكماشية والحد من البطالة والفقر و ذلك في مجالات و ميادين مختلفة:

          - في الميدان المالي: فرضت الدولة الرقابة على البنوك و البورصات و خفضت قيمة الدولار و منعت تصدير الذهب و الأموال.

          - في الميدان ألفلاحي: عملت الدولة على تقديم تعويضات للفلاحين الذين يرغبون في خفض الإنتاج, و كذلك قدمت مساعدات للفلاحين المثقلين بالديون.

          -في الميدان الصناعي: لجأت الدولة إلى تقليص الإنتاج و تخفيض مدة العمل.

          -في الميدان الاجتماعي: عمدت الى انجاز مشاريع كبرى لتشغيل العاطلين كما أحدثت تعويضات البطالة و التامين على الشيخوخة و كذا تحديد الحد الأدنى للأجور.

          أعطت الخطة نتائج ايجابية في الفترة (1933-1937) فبدا الاقتصاد الأمريكي بالانتعاش و انخفضت نسبة البطالة.


          6-2/في المانيا

          اتخذت الدولة الإجراءات التالية:

          -تشغيل العاطلين عن العمل في الخدمة العسكرية الإجبارية و ورشات الإشغال العمومية و صناعة الأسلحة.

          -تخفيض الأجور و منع الإضراب.

          -فرض نظام التعاونيات المختلطة.

          -فصل المارك الألماني عن الارتباط بالذهب.

          -تحديد الإنتاج و الأسعار و الأرباح و مراقبة المبادلات التجارية.


          7/خاتمة

          إن أزمة الكساد لسنة 1929 أمريكية الأسباب و لكنها عالمية النتائج. كما يمكن اعتبارها أيضا شر لابد منه فهي حل لمشكل اقتصادي متأزم والية لإعادة هيكلة السوق و الاقتصاد  وفق اطر أكثر نجاعة بظهور تيارات اقتصادية جديدة.و بطبيعة الحال هذه طبيعة النظام الرأسمالي المعروف بأزمات تهزه من فترة لأخزى.كذلك ولتسهيل الفهم على طلبتنا وضعنا اخر الدرس فيديو يلخص اهم مجريات هذا الحدث التاريخي الهام في الاقتصاد بشكل عام


          فيديو يلخص ازمة 
          1929



        • المحور الثاني : الثورة الصناعية في اوروبا

          اهداف المحور.

          1- التعرف على معنى الثورة الصناعية وتحديد أسباب قيامها في بريطانيا.

          2- استعراض أهم المراحل التي مرت بها الثورة الصناعية ووصف أهم مظاهرها.

          3- استخلاص أهم النتائج الاقتصادية والاجتماعية لهذه الثورة.

          مقدمة



          الخريطة الذهنية الخاصة بدرس الثورة الصناعية في أوروبا.

          إن ما نعيشه اليوم في جميع مجالات الحياة مرتبط ارتباطا وثيقا بوقائع حدثت في قرون مضت، فجلوسنا أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو هواتفنا الذكية وكذا سفرنا لمسافات بعيدة في مدة زمنية قصيرة ..........إلخ ، لم يكن وليد صدفة إنما يعود لسلسلة وقائع وظواهر شهدها العالم سابقا ولعل أهمها الثورة الصناعية.

          هذه الثورة الصناعية حدثت تقريبا في نفس الفترة الزمنية التي حدثت فيها الثورات الأمريكية والفرنسية وثورات أمريكا اللاتينية أي (في الفترة الممتدة ما بين 1750م و 1850م) ، فإن كانت هذه الأخيرة (الثورات) غيرت الحدود الجغرافية للبلدان وظهرت دول وأعلام جديدة ........ إلخ، فإن الثورة الصناعية غيرت ما لم تستطع البشرية تغييره لمدة تزيد عن 17ق، فطوال هذه الفترة لم يتغير الكثير في طريقة توفير مصادر الماء أو في طريقة الحصول على الملابس, فقد كان الإنسان سابقا يعيش بالقرب من المساحة الزراعية التي توفر له مصدر عيشه كما كان التعليم ميزة وليس حق وعلى مدى آلاف السنين لم يتمكن الإنسان من السفر بسرعة أكبر من سرعة الحصان ...إلخ ، فتوفر الكهرباء في بيوتنا، استهلاكنا لفواكه خارج موسم جنيها، استعمالنا للسيارات، توفر الأدوية....... إلخ . ، يعود للثورة الصناعية التي عرفتها إنجلترا في النصف الثاني من القرن 18م 1. فما هو مفهوم الثورة الصناعية، ما هي العوامل التي ساهمت في ظهورها، أهم مظاهرها و نتائجها?

          1/تعريف الثورة الصناعية

          1-1/ظهور الثورة الصناعية

          تعتبر الثورة الصناعية من أهم الثورات والأحداث التاريخية التي عرفها المجتمع الأوروبي ظهرت في انكليترا خلال القرن 19، مثلت أول ثورة صناعية حقيقية تعيشها البشرية تجلت في هيئة عدد من الاختراعات التقنية والتي انعكست بشكل عميق على مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى حياة المجتمع الإنجليزي بصفة عامة.

          يمكن تعريفها على أنها سلسلة من التغيرات التي حدثت على أساليب الصناعة بحيث أصبح الإنسان يستخدم الآلات مكان الأيدي العاملة في الإنتاج الصناعي و كذلك الزراعي إلا أن الاهتمام الأكبر حظيت به الصناعة فتراجعت مكانة الأرض و كذا قيمتها الاستثمارية و تحول اقتصاد المتجمعات من اقتصاد يعتمد على الزراعة والحرف إلى اقتصاد يعتمد أساسا على الصناعة والمكننة في عملية الإنتاج وذلك على نطاق واسع، الأمر الذي سمح بظهور مدن صناعية وتوسع أخرى، كما برزت طبقات جديدة وتقنيات حديثة لم يعرفها المتجمع من قبل وفيما يلي بعض التعريفات للثورة الصناعية:

          الفرنسي (Mantoux.P): هي تلك التغيرات العميقة التي حولت تدريجيا المجتمعات التقليدية ذات الطابع الزراعي إلى مجتمعات صناعية يغلب عليها النشاط الصناعي.

          (Hayes): عرفها بأنها تغير جوهري أو سلسلة من التغيرات الأساسية في طريق الصناعة نقلت الجماهير من الحرف الزراعية الموروثة إلى أساليب جديدة في العمل والسفر والمعيشة بحيث تشمل التصنيع من جميع النواحي تقريبا.

          تمكنت الثورة الصناعية من تعويض القوة العضلية للإنسان بالآلة، كذلك عوضت الورشة الصغيرة بنظام المعمل الخاضع لنظام محكم ومنظم، كما أحدثت تغيير على مستوى العملات النقدية وكذا القروض.


          1-2/انتقال الثورة الصناعية إلى باقي دول العالم الرأسمالي

          انتقل هذا الانقلاب الجذري الذي مس القطاع الصناعي والحرفي في أوروبا بين (1760–1830)، من إنجلترا إلى دول أوروبا الغربية وباقي بلدان العالم الرأسمالي، فغير بذلك البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية، وحرر الإنسان من قيود النظام الفيودالي وفتح أمامه أفاقا للخلق والإبداع، وهذا ما جعل البعض يسمي الثورة الصناعية( أكبر انتقال في تاريخ البشرية بعد الانتقال الأول الذي عرفه الإنسان في مرحلة القنص والالتقاط في العصر الحجري الحديث إلى مرحلة الزراعة وتربية الحيوانات والاستقرار).

          عندما نتحدث عن الثورة الصناعية نلاحظ ارتباطها ارتباطا وثيقا بالقرن 19م، إلا أن الفضل في حدوثها في هذه الحقبة يعود إلى ما عرفه القرن 18م من إنجازات علمية، ساهمت في نمو الإنتاج في القرن الذي يليه (ق19 م),


          2/أسباب قيام الثورة الصناعية في بريطانيا

          هناك عدة عوامل جعلت بريطانيا تشهد بزوغ الثورة الصناعية قبل غيرها من الدول الأوروبية, هذه العوامل يمكن سردها فيما يلي:

          a/العامل السكاني

          كان عدد سكان انكليترا في أواخر القرن 18 و بداية القرن 19 قليلا, و بما أن الصناعة تحتاج إلى يد عاملة فقد شجعت الحكومة البريطانية الاختراعات و صنع الآلات الإنتاجية لتعويض النقص الذي كانت تعاني منه الصناعة من يد عاملة. إلا انه هناك علماء آخرون يقرون بأنه في النصف الثاني من القرن 18 عرفت بريطانيا انخفاضا في نسبة الوفيات و بالتالي ارتفاع في النمو الديمغرافي و هذا ما كانت الصناعة بحاجة إليه:

          - فمن جهة توفر اليد العاملة من شانه سد طلبات الصناعة وبالتالي زيادة التقدم الصناعي و التقني. ثم و من جهة أخرى هذا النمو الديمغرافي يخلق زيادة الطلب على المنتوجات المطلوبة و تنويعها ما يعطي دفعة قوية لتشجيع البحث العلمي و زيادة التقدم الصناعي.


          b/توفرها على رؤوس الأموال

          بحيث ظهرت طبقة ذوي رؤوس أموال كبيرة (مكونة أساسا من أسبقية بريطانيا إلى التجارة الخارجية)عملت على تمويل المخترعات والأبحاث والاستمرار في توسيع المشروعات الصناعية و الرفع من إنتاج السلع, إضافة إلى إنشاء بنك انكليترا سنة 1664م, و بالتالي سهولة الادخار و تقديم القروض من اجل تمويل المشاريع الصناعية.


          c/نشاط التجارة الخارجية لانكليترا

          فقد عملت الكشوفات الجغرافية على توسيع السوق العالمي و الذي استفادت منه بريطانيا بشكل كبير في توسيع تجارتها الداخلية و الخارجية, فاتساع السوق أمام المنتجات الانكليزية رافقه تسهيل مد البلد بالمواد الخام و المواد الغذائية القادمة من خارج بريطانيا, كما ساهم التقدم في وسائل النقل البرية و البحرية في تراكم رؤوس الأموال في يد التجار و الصناع الانكليز. شكلت هذه العوامل الأربعة (اتساع السوق وفرة المواد الخام, التقدم وسائل النقل, تراكم رؤوس الأموال الناتجة عن ازدهار التجارة الخارجية لبريطانيا) احد الأسباب التي جعلت الثورة الصناعية تظهر في هدا البلد.


          d/وفرة المواد الخام

          فاتساع الإمبراطورية البريطانية امن لها مواد خام بكثرة (خاصة الفحم مع سهولة استخراجه لقربه من سطح الأرض الأمر الذي ساعد على قيام الصناعة بها, كما صار لديها أسواق استهلاكية واسعة لتسويق منتجاتها الصناعية.


          e/الاستقرار السياسي

          عرفت بريطانيا سنة 1688م اندلاع ثورة عرفت باسم الثورة المجيدة أو الجليلة» ساهمت بشكل كبير في عودة الاستقرار السياسي للبلاد ما جعل بريطانيا تبتعد عن التقلبات السياسية التي يمكن أن تعرقل مسار الثورة الصناعية في وقت كانت فيه الدول الأوروبية و على رأسها فرنسا مشغولة بالحروب النابليونية و التي تأثرت بها اغلب بلدان أوروبا و ذلك بين [1789–1815] و التي انتهت بانعقاد مؤتمر فرساي الذي وضع حدا لتوسعات نابليون.

          هدا الاستقرار في الأوضاع الأمنية بعد ثورة 1688م جعل انكليترا تتمتع بعهود من الطمأنينة و الأمن الداخلي ما هيآ لها مناخا ملائما لتتطور اقتصاديا فانتعش المناخ الاستثماري بها, كما قامت بعدة إصلاحات من اجل توحيد السوق الاقتصادية, كذلك أحدثت إصلاحات دستورية أبرزها وثيقة إعلان الحقوق التي سمحت بالحد من طغيان الملكية وفتحت الأبواب أمام الطبقات الميسورة لمزاولة نشاطها الاقتصادي الأمر الذي أعطى الأسبقية لبريطانيا بتدشين هذا الحدث التاريخي.


          f/سياسة الحرية الاقتصادية

          اتسمت الفترة الممهدة لقيام الثورة الصناعية ببريطانيا بتنامي أفكار فلسفية و اقتصادية تنادي و ترفع شعارات "حرية العمل, حرية الإنتاج و حرية الاستهلاك" و كان رائد هذا الفكر ريكاردو و أدام سميث فتأثرت بريطانيا بهذا الفكر ما جعلها تترك الباب مفتوح للأفراد للدخول في ميادين الإنتاج المختلفة - متخلية بذلك على ما نادت إليه المدرسة التجارية سابقا - فاتبعت الحكومة "سياسة تخفيض الضرائب على رؤوس الأموال الموظفة في الصناعة" كما عملت على حماية حقوق الاختراع.


           

          3/مراحل الثورة الصناعية

          عرفت القارة الأوروبية خاصة والعالم عامة ثلاث ثورات صناعية على الأقل منذ نهاية القرن الثامن عشر.

          ا/الثورة الصناعية الأولى (أواخر القرن 18م)

          وسميت كذلك بعصر المكننة مع إدخال الآلة ( المحرك البخاري) والفحم، وبعد ذلك ظهرت السكك الحديدية التي عوضت التنقل باستعمال الخيول، و من ثم تم إدخال المحرك الانفجاري (ذو الاحتراق الداخلي) بديلا عن المحرك البخاري. كما ظهرت المصانع ورشات عمل........إلخ ما سمح باستعمال المكينة في عملية الإنتاج لأول مرة و اتسمت هذه المرحلة بدفع التغيير الاجتماعي ليتزامن مع تزايد تحضر الناس.

          ب/الثورة الصناعية الثانية (نهاية القرن 19م)

          انطلقت هذه المرحلة أواخر القرن 19م حتى بداية القرن 20م خاصة بعد اكتشاف الكهرباء من قبل العالم الأمريكي توماس إديسون سنة 1880م، ثم بعد ذلك تعززت المرحلة بتحسين المكننة. مع إدخال محرك الاحتراق والنفط الذي لعب دورا كبيرا في تطوير الصناعة الكيميائية والمنتجات البتروكيماوية (البلاستيك، المطاط وغيرها), السيارات(بإنشاء المصانع الكبيرة و استخدام الطرق الفوردية} .....إلخ الأمر الذي أدى إلى تضخم الإنتاج.

          ج/الثورة الصناعية الثالثة (منذ 1960م)

          تزامنت مع الدخول في عصر الأوتوماتيكية وذلك بإدخال تكنولوجيا المعلومات والروبوتات والطاقة المتجددة. وفيما يلي تسلسل الثورات الصناعية التي عرفتها البشرية.

          4/مظاهر الثورة الصناعية

          تتجلى مظاهر الثورة الصناعية في تلك الانطلاقة القوية التي عرفها النمو الاقتصادي في شكل عملية تراكمية من النمو المتزامن للسكان و الإنتاج و دخل الفرد, و يرجع الفضل في ذلك إلى حجم وعدد الاختراعات, سرعة انتشارها و النمو التراكمي لمكاسب الإنتاجية خاصة بالنسبة للإنتاج الصناعي, و من أهم هذه المظاهر:

          1. ازدهار صناعة الغزل و النسيج
          2. اختراع الآلة البخارية
          3. ظهور نظام المصانع
          4. سهولة استخراج الفحم والحديد وتطور صناعة التعدين
          5. تطور المحركات واستخدام البترول والكهرباء
          6. نمو التجارة الخارجية
          7. كبر حجم المشروعات
          8. ظهور الاتجاهات الاحتكارية في الصناعة (الكارتل و الترست)
          9. تمركز السكان في المدن



          5/نتائج الثورة الصناعية

          5-1/نتائج اقتصادية

          - زيادة ثروات الدول الصناعية: ساهمت الثورة الصناعية بجعل دول أوروبا تتمتع بمقدرة إنتاجية عالية, ما سمح لها برفع إرباحها و تضاعف مداخليها, إضافة إلى زيادات كبيرة في إيراداتها الناتجة من الضرائب و غيرها, فأصبحت ميزانياتها ذات أهمية كبيرة تتمتع بقوة التأثير على الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية.

          2- التطور الاقتصادي و ازدهار التجارة الخارجية: ساهم نظام المصانع بزيادة حجم الإنتاج و اتساع نشاط التجارة الخارجية.

          3- تطور الزراعة و زيادة حجم الإنتاج كونها أصبحت تلجا إلى الاستعمال المكثف للآلات و المبيدات و الأسمدة التي وفرتها لها الصناعة فتحول الإنتاج الزراعي من إنتاج معيشي مخصص لاستهلاك المزارع و عائلته, إلى إنتاج زراعي موجه إلى السوق, لذلك تم تامين أسواق خارجية لتصدير الفائض, كما تحولت الزراعة إلى عنصر فعال في تطوير القطاع الصناعي..

          4-تحسين وسائل المواصلات العالمية و تنوعها و سرعتها.

          5-زيادة أهمية دور رؤوس الأموال بحيث فتحت الثورة الصناعية المجال أمام أصحاب رؤوس الأموال للتدخل في العمل السياسي والأوضاع الاقتصادية.


          5-2/نتائج اجتماعية

          1-ارتفاع مستوى المعيشة: و ذلك ناتج عن رفع مستوى أجور العمال و ازدياد الإنتاج الصناعي بصورة ملحوظة و يعود الفضل في ذلك إلى تطور المعدات والآلات بالاعتماد على التقنيات الحديثة.

          2-زيادة أعداد السكان في المدن الصناعية: نتيجة لجهرة العمال الزراعيين من الريف إلى المدن للسعي وراء فرص العمل التي وفرتها الصناعات الجديدة فتضخمت المدن بشكل هائل كما ساهمت قلة عدد الوفيات نتيجة انتشار العلاج و الأدوية في ازدياد أعداد سكان المدن.

          3- ظهور طبقات جديدة في المجتمعات الصناعية: و هما طبقة العمال والطبقة الرأسمالية عززت الثورة الصناعية ظهور طبقات أصحاب العمل وطبقة العمال فقد مكنت الثورة الصناعية الفئة الأولى من أصحاب العمل والمهن من السيطرة على أغلب القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية مما أدى إلى تفاوت ملحوظ بين أفراد المجتمع خاصة بعد ازدياد الهجرة من الأرياف إلى المدن.

          4-ظهور خلافات بين العمال و أصحاب الأعمال: فقد أدى نظام المصانع إلى تجمع العمال في حرفة واحدة, الأمر الذي أعطى لهم قوة «فبدأو يناقشون و يطالبون بزيادة أجورهم وتحسين شروط العمل, مما دعي إلى تكوين النقابات العمالية» 4 .

          هذا الصراع الطبقي بين طبقة البروليتاريا ( طبقة العمال) و الطبقة البرجوازية ( طبقة أصحاب المصانع) التي تراكمت في يدها رؤوس الأموال ظهر خاصة في بريطانيا التي كانت فيها الأجور منخفضة بسبب سعي رجال الأعمال وراء تحقيق أرباح عالية على حساب العمال.

          5 - انتشار التعليم بشكل واسع: رافق الثورة الصناعية انتعاش في الثقافة و قدرة العقل البشري على التفكير و التطور ما أدى إلى تشجيع انتشار العلم على نطاق واسع و بالتالي الارتقاء في مستوى الوعي لدى الأفراد.

          6- التوسع في نشاط الحركة الاستعمارية: أدى التطور الاقتصادي الناتج عن الثورة الصناعية والذي عرفته أوروبا خاصة إلى اشتداد المنافسة بين الدول الصناعية وكذا خلق تناقضات سياسية بين الدول في سعيها للسيطرة على المصادر الرئيسية للمواد الخام و الطاقة وعلى الأسواق العالمية وطرق المواصلات حول العالم فصارت الدول الأوروبية تتجه نحو التصنيع الحربي (التسليح) الأمر الذي أشعل نيران الحربين العالميتين.

          7- الفكر الشيوعي: على الصعيد الثقافي أدت الثورة الصناعية إلى ظهور الفكر الشيوعي، فالظروف المعيشية التي ترتبت على الثورة الصناعية ساهمت في ظهور الماركسية والدعوة لمجتمع أكثر إنسانية ما أدى إلى وقوع الثورة البلشفية في أكتوبر 1917 م وبالتالي دخول الشيوعية إلى الاتحاد السوفياتي.


          6/خاتمة

          هكذا يتضح أن الثورة الصناعية جاءت انطلاقا من إنكلترا لتساهم في تطور النظام الاقتصادي الأوروبي و الانتقال به من مرحلة الرأسمالية التجارية إلى مرحلة الرأسمالية الصناعية, فبالرغم من النتائج الايجابية التي حققتها إلا أنها سببت موجة استعمارية في القرن 19 عرفت بمرحلة الامبريالية الجديدة بحثا عن أسواق خارجية لتسويق الفائض في منتجاتها الصناعية وكذلك من باب البحث عن مصادر جديدة للمواد الأولية التي تمول الصناعات الأوروبية.



        • المراجع البيبليوغرافية

          1-مراد مختاري، مطبوعة في مقياس تاريخ الوقائع الاقتصادية, جامعة الجزائر3, 2018/2019

          2-بوقرة رابح/ خبابة عبد الله, الوقائع الاقتصادية , العولمة الاقتصادية-التنمية المستدامة- مؤسسة شباب الجزائر-2009

          3-محب خلة توفيق, التطور و اقتصاديات الموارد: دراسة خاصة بتطور الفكر و الوقائع الاقتصادية و اقتصاديات موارد عناصر الانتاج, دار الفكر الجامعي- الاسكندرية-2011

          4-بن طاهر حسين, مدخل الى الوقائع الاقتصادية, دار بهاء الدين للنشر و التوزيع, الجزائر-2010

          5-مومني اسماعيل, تاريخ الوقائع الاقتصادية, جامعة فرحات عباس سطيف- 1-2020 /2021


           1/The Great Depression: A Very Short Introduction" by S. J. Lee

          2/La Grande Dépression: 1929-1939" by Michel Beaud

          3/Le Krach de 1929: Chronique d'une crise économique" by André Soubeyran

          4/La Révolution industrielle" by Jean-Marc Lévy-Leblond

          5/Histoire de la Révolution industrielle" by François Crouzet

          6/The Birth of Industrial Britain: Economic Change, 1700-1850" by Kenneth Morgan