توطئة حول مادة المقاولاتية
يعتبر تبني الثقافة المقاولاتية من طرف الطالب الجامعي أساس الانطلاقة الناجحة نحو خيار مستقبلي واستراتيجي سيكون حلا لمشكلة البطالة بعد التخرج، هذا من جهة، ومن جهة ثانية يضع أساس متين للتنمية الاقتصادية التي تحركها مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعمل على خلق قيمة مضافة.
لقد كان سعي الجزائر نحو تشجيع الثقافة المقاولاتية واضحًا، من خلال ربط الجامعة بالعديد من الهيئات الداعمة للاستثمار، ولعل أهم مثال على ذلك التعاون القائم اليوم بين الجامعة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، هذا التعاون الذي نتج عنه استحداث هيئة داخل الجامعة أطلق عليها اسم "دار المقاولاتية"، هي اليوم متواجدة تقريبا بكل الجامعات والمراكز الجامعية على المستوى الوطني.
لدار المقاولاتية اساهمات كبيرة في توجيه فكر الطالب نحو تبني الثقافة المقاولاتية، وسنُخصص في هذه المادة العلمية مجالاً لعرض بعض تلك الاسهامات المهمة.
كما أن لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي توجه لتطبيق سياسة الدولة في هذا المجال بشكل جِدّي، ولعل اهم إجراء تم القيام به في هذا الإطار هو وضع شرط أساسي مفاده تضمين مقياس المقاولاتية لطلبة الماستر في إحدى السداسيات على الأقل، بالإضافة إلى اتاحة المجال لفتح تخصص المقاولاتية في طور الليسانس، وهو إجراء يبرز مدى أهمية المقاولاتية كتوجه جديد للدولة.
في إطار هذا التوجه، تم إقرار مادة المقاولاتية في مستوى الماستر بالمؤسسات الجامعية ، وهذه الدروس ستكون من بين المراجع البيداغوجية المعتمدة التي يمكن لطلبة الماستر الرجوع إليها لفهم المادة العلمية المطلوب تحصيلها في هذا الإطار.
سيكون عرض لمضمون هذه الدروس وفقًا للمحاور المحددة في المقرر الرسمي لمادة المقاولاتية، والفهرس المفصل موجود في نهاية المطبوعة.
لتحميل مطبوعة المادة اضغط على الرابط التالي
--- ~ التحميل ~---
ملاحظة: يمكنكم تحميل المطبوعة بالضغط على الرابط لطلب رخصة التحميل عبر البريد الإلكتروني بشكل آلي