الاستقرار السياسي
عرفت بريطانيا سنة 1688م اندلاع ثورة عرفت باسم الثورة المجيدة أو الجليلة» ساهمت بشكل كبير في عودة الاستقرار السياسي للبلاد ما جعل بريطانيا تبتعد عن التقلبات السياسية التي يمكن أن تعرقل مسار الثورة الصناعية في وقت كانت فيه الدول الأوروبية و على رأسها فرنسا مشغولة بالحروب النابليونية و التي تأثرت بها اغلب بلدان أوروبا و ذلك بين [1789–1815] و التي انتهت بانعقاد مؤتمر فرساي الذي وضع حدا لتوسعات نابليون.
هدا الاستقرار في الأوضاع الأمنية بعد ثورة 1688م جعل انكليترا تتمتع بعهود من الطمأنينة و الأمن الداخلي ما هيآ لها مناخا ملائما لتتطور اقتصاديا فانتعش المناخ الاستثماري بها, كما قامت بعدة إصلاحات من اجل توحيد السوق الاقتصادية, كذلك أحدثت إصلاحات دستورية أبرزها وثيقة إعلان الحقوق التي سمحت بالحد من طغيان الملكية وفتحت الأبواب أمام الطبقات الميسورة لمزاولة نشاطها الاقتصادي الأمر الذي أعطى الأسبقية لبريطانيا بتدشين هذا الحدث التاريخي.