انتقال الثورة الصناعية إلى باقي دول العالم الرأسمالي
انتقل هذا الانقلاب الجذري الذي مس القطاع الصناعي والحرفي في أوروبا بين (1760–1830)، من إنجلترا إلى دول أوروبا الغربية وباقي بلدان العالم الرأسمالي، فغير بذلك البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية، وحرر الإنسان من قيود النظام الفيودالي وفتح أمامه أفاقا للخلق والإبداع، وهذا ما جعل البعض يسمي الثورة الصناعية( أكبر انتقال في تاريخ البشرية بعد الانتقال الأول الذي عرفه الإنسان في مرحلة القنص والالتقاط في العصر الحجري الحديث إلى مرحلة الزراعة وتربية الحيوانات والاستقرار).
عندما نتحدث عن الثورة الصناعية نلاحظ ارتباطها ارتباطا وثيقا بالقرن 19م، إلا أن الفضل في حدوثها في هذه الحقبة يعود إلى ما عرفه القرن 18م من إنجازات علمية، ساهمت في نمو الإنتاج في القرن الذي يليه (ق19 م),