الثورة الصناعية الثالثة (منذ 1960م)
تزامنت مع الدخول في عصر الأوتوماتيكية وذلك بإدخال تكنولوجيا المعلومات والروبوتات والطاقة المتجددة. وفيما يلي تسلسل الثورات الصناعية التي عرفتها البشرية.

ملاحظة :
في وقتنا الحالي منذ بداية القرن الواحد والعشرين ومع وجود الأنترنت والوسائل الرقمية (digital) والذكاء الاصطناعي أصبحنا نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة. وفي هذا الصدد كتب كلاوس شواب Klaus Schuab في كتابه الثورة الصناعية الرابعة سنة 2017م "نقلتنا الثورة الصناعية الأولى من القوة العضلية إلى القوة الميكانيكية بين [1760م و 1840م] وأتت الثانية بالإنتاج الضخم في أواخر القرن العشرين، وقدمت الثالثة الحواسيب الكبيرة, الحواسيب الشخصية والأنترنت طوال تسعينات القرن الماضي وتستند الرابعة إلى جعل الماكينات ذكية ومرتبطة ببعضها البعض وبذلك تسهم في انصهار ديناميكي للتكنولوجيات في الجوانب المادية والرقمية والبيولوجية وتؤدي إلى تغير يختلف عن أي تغير شهدته البشرية من قبل، فالثورة الجارية تكمن في الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الأنترنت، المركبات ذاتية القيادة، الصناعة ثلاثية الأبعاد، تكنولوجيا النانو تكنولوجيا البيولوجيا) وسيترتب على ذلك نموا اقتصاديا هائلا" 3[1].
في كل ثورة صناعية نلاحظ أن هناك بعض الأنشطة التي تلعب دور محرك للاقتصاد بأكمله وتدفع بذلك النمو الاقتصادي فتتراجع الفروع والأنشطة القديمة بالمقابل تظهر وتتطور أنشطة أخرى جديدة تتعلق بأماكن الإنتاج وأساليب الإنتاج فظهر المصنع (يستخدم مئات العمال مكان الورشة تستخدم عديد قليل من العمال، كذلك ظهرت أساليب العمل الجديدة منها :
-التايلورية: التي عملت على تجزئة العمل، تخصص العمال والآلات، فصل أعمال التصميم عن أعمال التنفيذ.
-الفوردية: استمدت اسمها من الممارسات التنظيمية المطبقة في شركة فورد موتور كومباني ومالكها هانري فورد الذي كان رائدا في إنتاج السيارات، ظهر هذا المبدأ لتنظيم الإنتاج عام 1908م، يعتمد على تقسيم العمل ثم وضع سلسلة التجميع (وضع إنتاج السلسلة بمعنى يوكل للعامل مهمة معينة في سلسلة الإنتاج يعيدها بشكل متكرر وكل عامل يقوم بصنع عنصر من عناصر الإنتاج. تكرار عمل نفس العنصر يجعل العامل أكثر إنتاجية وأكثر إتقان........إلخ، وبعد ذلك يقوم بتجميع عناصر الإنتاج هذه السياسة سمحت بخفض تكاليف الشركة ورفع الإنتاجية وكذا تحقيق نجاح تجاري.