مقدمة

تعود نشأة الجباية بصفة عامة والضرائب بصفة خاصة إلى أقدم العصور حيث اعتبر الرومان الضريبة من أهم العناصر السيادية في إمبراطوريتهم (الإمبراطورية الرومانية 27 قبل الميلاد). وأهم ضريبة عرفها المجتمع الروماني هي ضريبة الرؤوس والتي كانت تفرض على كل فرد سواء كان يملك ثروة أو لا يملك، حيث أنها لا تراعي المقدرة التكليفية للشخص.

في العصور الوسطى (15-5 بعد الميلاد) أيضا كانت تفرض الضرائب على عامة الشعب فقط حيث أن رجال الدين كانت مساهمتهم تقتصر على الالتزام بالتعليم والخدمة العامة. أما طبقة النبلاء فكانت تعمل في الجيش.

ـ أما الطبيعيون (الفزيوقراطيون) وتعني حكومة الطبيعة والذين اعتبروا الأرض هي مصدر الثروة وبالتالي نادوا بأن يقتصر فرض الضريبة على الإنتاج الزراعي.

ـ بعد قيام الثورة الصناعية في انجلترا والثورة الفرنسية (القرن 18) ظهر ما يسمى بنظام الاقتصاد الحر القائم على أساس المنافسة الحرة وتكريس مفهوم الطابع الإلزامي للضرائب القائم على أساس ما يسمى بنظرية التعادل التي تباينت الاجتهادات في تفسيرها، حيث رأى فريق من الباحثين أنها بمثابة إبرام عقد بين الدولة والأفراد بينما يرى فريق آخر أن المقابل الذي تتضمنه نظرية التعادل هو قيمة الخدمات التي تقدمها الدولة للأفراد والتي يتوجب على هؤلاء الوفاء بثمنها.