مقدمة
المكتسبات القبلية:
معارف متعلقة بالتسويق بمختلف مفاهيمه وأنواعه، الخدمة وخدمة النقل والقوانين المتعلقة بمجال النقل.

للنقل دور لا مناص منه ضمن النشاطات الاقتصادية حيث لا يمكن تحقيق النمو والتنمية مالم يتم الوصول الفعلي للمصادر والأسواق. لذا فإن منظومة نقل فاعلة، تعتبر عاملا أساسيا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. فالنقل يسهـّل تجوال الأشخاص والبضائع التجارية والخدمات والمصادر كما يعزز الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية. والنقل ضروري لا بد منه من أجل تأمين الوصول إلى الخدمات المتعلقة بالقطاع العام مثل الصحة والتعليم. وبالتالي فإن تذليل العقبات الفيزيائية وغير الفيزيائية، له تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وبالإضافة إلى دور النقل في التنمية الاقتصادية فإن البنية التحتية لشبكة نقل فاعلة وحديثة مع الخدمات ذات الصلة فضلاً عن القوانين والقرارات الإدارية التي تنظم تجوال البضائع التجارية والخدمات بصورة منتظمة داخل الدول وفيما بينها، هي من العناصر الحياتية من حيث تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي الإقليمي.
يضطلع قطاع النقل بدور أساسي في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وربط السكان بالخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية أو التعليم. ولكن هذه المنافع لم تتحقق بعد في العديد من البلدان النامية. إذ لا يزال هناك مليار شخص يعيشون على بُعد أكثر من كيلومترين من أي طريق صالح في جميع الأحوال الجوية، حيث يرتبط ضعف فرص الحصول على خدمات النقل ارتباطاً وثيقاً بمعدل الفقر. فعلى الصعيد العالمي، تحجم واحدة من بين كل ست نساء عن البحث عن عمل بسبب الخوف من التعرُّض للتحرش في وسائل النقل. وتتسبب حوادث الطرق في إزهاق أرواح أكثر من 1.35 مليون شخص كل عام، 93% منها في البلدان النامية.
ثمة أيضاً حاجة ملحة للحد من تأثير قطاع النقل على المناخ، حيث تتسبب أنشطة النقل على الصعيدين المحلي والدولي بالفعل في 20% من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم(https://www.albankaldawli.org/). ومع نمو السكان والاقتصادات والحاجة إلى التنقُّل، يمكن أن تزيد الانبعاثات من أنشطة النقل بنسبة تصل إلى 60% بحلول عام 2050 إذا تُرِكت دون ضوابط..
