الأهمية الاقتصادية للنقل

يأتي قطاع النقل على رأس القطاعات التي تدعم الهيكل الاقتصادي والاجتماعي لكل دولة، حيث يمثل

هذا القطاع بأنشطته المختلفة دعامة أساسية من دعائم التقدم، ولا يمكن تصور تحقيق النمو المتوازن بين

قطاعات الاقتصاد الوطني لأي بلد دون تأمين احتياجات تلك القطاعات من النقل.

تدعيم قدرة الدولة في التخصص وتقسيم العمل

وذلك أن كل دولة تكتسب مزايا نسبية في انتاج منتجات معينة بتكاليف منخفضة مما يؤدي إلى زيادة المنتجات وتخفيض الأسعار، كذلك تحقيق فائض من تلك المنتجات، ولا شك أن وجود شبكة متطورة من وسائل النقل من شأنه المساهمة في تصدير هذا الفائض إلى الأسواق العالمية وبالتالي الحصول على الموارد اللازمة من العملة الأجنبية التي تستخدم لتوفير المستلزمات السلعية والرأسمالية التي تحتاجها برامج التنمية الاقتصادية.

تعزيز ميزان المدفوعات

من خلال زيادة طاقة الدولة التصديرية وتحقيق مزيدا من العملات الأجنبية إلى جانب توفير الواردات من السلع التي يوجه جانب منها لتشجيع الصناعات التي تتخصص في إنتاج الصادرات من جهة وتوفير بدائل الواردات من جهة أخرى، بالإضافة إلى ما يمارسه نشاط النقل من دور فعال في توفير تكاليف نقل المنتجات المصدرة إلى الخارج وبالتالي تخفيض معدلات عجز ميزان المدفوعات[1].