مراحل ومحددات( عوامل ) المشروع المهني والشخصي
يمر المشروع المهني والشخصي بعدة مراحل متسلسلة من البداية التخطيط للمشروع والى غاية تنفيذه وتقييمه كما تتحكم فالمشروع مجموعة من العوامل منها ما هو مرتبط بالعامل النفسي والشخصي، والعامل الدراسي والمهني وغيرها من العوامل والمحددات المؤثرة على المشروع المهني والشخصي.
مراحل المشروع المهني والشخصي
يرتكز أي مشروع مهني على مجموعة من المراحل أو الخطوات وتتمثل هذه الأخيرة في:
أ - تحديد المشروع: وتتكون هذه المرحلة من خطوتين مهمتين وهما نشأة فكرة المشروع، وتحليل الوضع حيث تعد هذه المرحلة بخطوتيها المرحلة المهمة في حياة المشروع حيث تتبعها كافة المراحل الأخرى من قرارات وقضايا متعلقة بهذا المشروع وهنا يتم دراسة الفرد لفكرة المشروع من حيث الأهداف والحاجات والأولويات.
ب- تخطيط(تنظيم) المشروع: في هذه المرحلة يتم العمل على ربط خطة المشروع بخطة إستراتيجية حيث يتم توظيف الموارد والإمكانيات الموجودة وفق الأهداف الموضوعة.
ت - مرحلة التنفيذ: وفي هذه المرحلة يتم البدء في تطبيق المشروع وترجمة الخطة إلى أنشطة فعلية حيث يباشر بتنفيذ الإجراءات والمهام الموجودة في الخطة مع المتابعة لسيرها بدقة وإجراء تقويم في حالات الانحراف عن الخطة او إجراء تغيرات طارئة وتعد هذه المرحلة من أطول مراحل المشروع زمنيا في هذه المرحلة. وتعتمد هذه مرحلة على التخطيط فكلما كان التخطيط جيدا كلما ساعد على تنفيذ المشروع.
ث- التقييم النهائي: وتعتبر أخر مرحلة من مراحل المشروع ويتم التحقق من قبل صاحب المشروع عن مدى ملائمة النشاطات ومدى فعاليتها وكفاءتها وذلك لإعطاء التقييم واثبات نجاح هذا المشروع.
2/ الأسس اللازمة للمشروع المهني للطالب: إن المشروع المهني في أساسیاته یبنى على خطوات التحدید، والتخطیط والتنفيذ والتقييم مع ضرورة المتابعة الدائمة والتقويم والتعديل على أساس المستجدات الحديثة، إلا أنه يعتمد ضمن خطواته ومراحل إعداده التي ذكرناها سابقا على نقطتين أساسيتين وهما:
أ / إعداد موازنة مهنیة: ویتم من خلالها ضبط وتحدید:
- القطاع والأعمال التي یتقنها الفرد ك:المهارات الفنیة، حجم المؤسسة، قطاع النشاط.
- الأعمال التي یمكن إتقانها مستقبلا مع تحدید طموحاته ودوافعه المهنیة.
- تحلیل اتجاهات واحتیاجات قطاع النشاط.
- تحدید عروض العمل وفقا لحراكها الجغرافي.
- دراسة شروط ومتطلبات الوصول للوظیفة الدبلوم ونوعه، المنافسة اللازمة، القیم المهنیة.
ب /إعداد موازنة شخصیة: ویتم من خلالها تحدید:
- السمات والخصائص الذاتیة ك: نقاط القوة والضعف، الاهتمامات، التطلعات وغيرها
- الوضع الذي یطمح إلیه الطالب الجامعي كالوضع المادي، المنزلة الاجتماعیة.الخ.
- تحدید المهارات والدوافع.
فإعداد هذه الموازنات بالنسبة للطالب یعني مدى إدراكه لأهمیة تولي مسؤولیة قیادة مستقبله المهني والرفع من مرونة تفكیره خارج الأطر الكلاسيكية ،والعمل أيضا على رفع مهاراته واتصالاته في المجال المهني.

عوامل المشروع المهني والشخصي
تتحكم في المشروع المهني والشخصي مجموعة من العومل والمحددات تؤثر فيه ، وتتمثل في:
1/ محددات شخصية:
المحددات الشخصية: يمكن إدراجها في النقاط التالية:
أ القدرات العقلية والبدنية: أي المهارات العقلية والبدنية التي يكون الطالب بحاجة إليها ليتمكن من العمل في المهن والنشاطات المختلفة، فتحديد أوجه القوة والقصور فيها تمكن الطالب من تحديد فرص النجاح في ميادين معينة أكثر من سواها. وتعد هذه القدرات من أهم
المحددات المساعدة له في عملية التخطيط للمشروع وتحديد الأهداف التي يرغب في تحقيقها، فهي التي تضع له إطارا خاصا به يكون قادرا على العمل وفقا له، أي أنها هي
المحدد لما يمكن أو لا يمكن فعله.
ب الاتجاهات والميول الشخصية:
وينظر للميول على أنها الاهتمام بأمر معين، تكون للطالب قابلية أكبر للتحدث فيه والانشغال به والإصرار على مزاولته وبذل الكثير من الجهود فيه عن رغبة. تتكون الميولات الشخصية بالتدرج وتنمو وتتطور مع الزمن في ظل التأثر بعوامل البيئة المحيطة بالشكل الذي يقود إلى تقويتها أو إضعافها.
ج الاستعدادات: إن استكشاف القدرات الكامنة لدى الطالب تساعدنا في تحديد أهم الاستعدادات التي يمكننا تنميتها عن طريق التدريب، الأمر الذي يساعدنا على تعزيز إمكانية
التنبؤ بمدى نجاحه في ممارسة مهنة معينة في المستقبل مقارنة بمهنة أخرى .
د السمات الشخصية: إن موقف واتجاهات الطالب نحو العمل في ميدان أو مجال معين هي عوامل جوهرية لتفسير سبب فشله أو بقائه واستمراره بنجاح في ذلك، فالفشل أو النجاح يمكن إيعازه إلى نقص أو انعدام القدرة والاستعداد للعمل في ذلك المجال، خاصة وأن الموقف السلبي من ذلك العمل بالتحديد هو السبب في ظهور سوء التوافق الشخصي للطالب
مع عمله .
و الدوافع: إن هندسة المشروع المهني للطالب تتأثر على نحو كبير بحاجاته واستعداداته، كون ميول الطالب وتوجهاته نحو ممارسة مهنة معينة أو الرغبة القوية في التطلع لشغل
منصب معين تتحول إلى دوافع للتفكير في التخطيط لمشروع مهني والسعي نحو تجسيده
على أرض الواقع.
ه مفهوم الذات: ان إدراك الفرد لذاته ومعرفته بها سيساعده في عملية تقويم ثقته بنفسه وقدراته على التكيف، الأمر الذي سيكون له انعكاس على مخطط مشروعه المهني.
2/ محددات دراسية :مرتبطة بالنتائج الدراسية.
إن المحددات الدراسية ال تقل أهمية من حيث التأثير على بناء وتحديد المشروع المهني عن المحددات الشخصية، والتي يمكن إجمالها في التالي :
أ النتائج الدراسية: يعتبر تفوق الطالب في بعض المواد خلال مشواره الدراسي أو التكويني عاملا جوهريا للنجاح في الميدان المراد التخصص فيه، ومرد ذلك الارتباط الوثيق للعديد من المهن والتخصصات ببعض المواد الدراسية سواء كانت ذات طابع أدبي أو علمي،كما أن
متابعة وتحليل المسار العلمي والمعري للطالب ودرجة تطوره يساعد بشكل كبير على تجسيد
مشروعه
3/ محددات متعلقة بطبيعة المهنة:
محدد طبيعة المهنة المرشحة للاختيار: إن الحوافز والمميزات المتوفرة في المهنة في الغالب هي التي تدفع بالطالب الجامعي إلى التخصص الذي يرغب في الالتحاق به، وهو ما
ينمو في سياق مشروعه المهني الشخصي .
والروح المعنوية للفرد تتأثر ال محالة بما يتواجد أمامه من فرص للترقية والأسس التي تقوم عليها خاصة الكفاءة والقدرة، لذلك يتوجب على الطالب الاطلاع بعالم الأعمال وتوسيع معارفه بشأنها ألن ذلك سيسمح له دراسة الإمكانيات المختلفة لمستقبله وعدم حصرها في إمكانية واحدة.
من حيث الحوافز ،الترقيات
4/ محددات أسرية :
المحددات الأسرية: تعتبر الأسرة المؤسسة الأولى للتنشئة الاجتماعية والفكرية للفرد حيث تساهم إلى حد بعيد في تشكيل وصقل عاداته وقيمه وسلوكياته، فمن خلال الأسرة يتلقى الطالب خلال مرحلة طفولته خاصة العديد من الخبرات التي تجعله مؤهلا للاستجابة لما يمكن أن يتلقاه مستقبلا بطريقة ايجابية أو سلبية، خاصة وأن البيئة المنزلية المشجعة للاهتمامات وتنميتها وتكون لديها قناعة كافية بأن طفلها سينمو حرا وسيختار الأفضل دون قيد تساعد بشكل كبير في بلورة اتجاهات الفرد مستقبلا وتعزيز قدراته المهنية . [1] 2[1]
