مقدمة
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع العيش بمفرده، ولقد برزت خاصية الإنسان الفرد إلى العيش في جماعة منذ أقدم العصور وذلك من أجل أن يشبع حاجاته التي لا يستطيع إشباعها بمفرده ومن أجل أن يحمي كيانه من الأخطار الخارجية .غير ان العيش في جماعة سواء أكانت كبيرة أم صغيرة في صورة دولة يجب أن يكون بأسلوب منظم يحقق التوفيق بين المصالح المتعارضة وهذا التوفيق لا يمكن أن يكون إلا بتخلي الفرد من جزء من حريته المطلقة على نحو يؤمن للفرد الطمأنينة في حياته وعمله ويحقق له العدل والمساواة.
ومن أجل تحقيق هذا النظام يتوجب بالضرورة وجود قواعد عامة تضبط تصرفات وسلوكات الأشخاص حتى يشعر كل شخص بوجوب احترامها وعدم الخروج عن أحكامها وإلا تعرض إلى جزاء تفرضه السلطة العامة كمجتمع ككل،هذه القواعد التي تحكم سلوك الأشخاص هي ما يطلق عليه إسم القانون.