هناك عدة أشكال للدبلوماسية نتعرف علبها في ما يلي:
تعتبر أقدم أنواع الدبلوماسية واكثرها شيوعا وانتشارا على الساحة الدولية وتتمثل في ممارسة الدبلوماسية على أساس التمثيل الثنائي بين دولتين من أجل:
- تقوية العلاقات أو تسوية المنازعات القائمة بينهما.
- بناء العلاقات السياسية، وتبادل الخبرات السياسية.
- التعاون بمختلف أبعاده، البعد الأمني، الثقافة والاعلام والتعليم والدبلوماسية العامة.
- التنسيق والتواصل بين وزارة الخارجية خصوصا في مجال الاصلاحات الداخلية.
- الدبلوماسية الاقتصادية، الشؤون القنصلية، دبلوماسية القمة الثنائية بين رؤساء الدول والحكومات.
وتعتبر ممارسة الدبلوماسية الثنائية أهم مظاهر السيادة للدولة الحديثة فبمجرد حصول أية دولة على استقلالها فإنها تسعى الى الحصول على الاعتراف الخارجي وتتوسع في بناء العلاقات الدبلوماسية الثنائية مع الدول الأخرى.
يعتبر ظهور العلاقات القنصلية أسبق من ظهور العلاقات الدبلوماسية، وذلك لاعتبارات تاريخية فتاريخ الوظيفة الدبلوماسية يرتبط الى حد كبير بتطور التجارة الدولية والمصالح الاقتصادية للدول، وعليه فالتمثيل القنصلي في وجوده يسبق التمثيل الدبلوماسي الدائم ويختلف عنه، وذلك نتيجة لحاجات التجارة الدولية، وما كانت تتطلبه ظروفها في العصور السابقة من رعاية العاملين بها وحماية مصالحهم ليتمكنوا من ممارسة نشاطاتهم الاقتصادية وتوطيد العلاقات التجارية وتطويرها بين الشعوب، ذلك أن التجارة دفعت بأصحابها الى السفر الى أماكن بعيدة تتطلب الاقامة والتعايش مع الآخر، حيث تعود جذور ممارسة القنصلية الى العصور اليونانية، حيث ظهر أول شكل قنصلي في القرن 12م ثم استمر في التطور حتى بلغ شكله الحالي الأكثر تعقيدا، كما تم تطوير القوانين الأولى المتعلقة بالمهام القنصلية خلال نفس الفترة، وانتشرت بشكل كبير في القرن 16 والقرن 17.
البعثات الخاصة هي البعثات التي يتم الاعتماد عليها في حالة المهام الصعبة أو المراسمية أو التشريفية، ويعتبر هذا الشكل من أقدم أشكال العمل الدبلوماسي والأكثر بروزا على مدى التاريخ، حيث كان الملوك والأمراء يعتمدون أساسا على المبعوثين الخصوصيين في ايصال الرسائل الى الملوك والأمراء، وعليه فإن معنى البعثات الخاصة يشير الى البعثات المؤقتة التي ترسلها الدولة لتمثيلها بمهمة طارئة أو مؤقتة في دولة أخرى، أو مؤتمر دولي، حيث أن البعثات الخاصة هي أسبق من البعثات الدائمة، ورغم تطور البعثات الدائمة الا أن البعثات الخاصة شهدت عودة ملحوظة خاصة في الستينيات بسبب ازدياد المشكلات الدولية التي تحتاج الى مبعوثين خاصين من أجل القيام بأعباء دبلوماسية صعبة أو من أجل القيام بالمهام المراسمية والتشريفية.
من خلال ما سبق نجد اأن البعثات الخاصة تتطلب درجة عالية من التخصص أي تخصص القضايا خاصة القضايا التي لا تستطيع البعثات الدائمة القيام بها، وقد تم النظر من طرف لجنة القانون الدولي في موضوع البعثات الخاصة في الفترة ما بين 1964 الى 1967 ثم تم اعتماد المشروع النهائي بشأن البعثات الخاصة المكون من 50 مادة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1969 ودخل حيز التنفيذ في 21 جوان 1985.
حيث تلعب المنظمات الدولية دورا أساسيا في حل المشاكل السياسية وتعزيز العلاقات بين المنظمات الدولية خاصة في مجال قانون العلاقات الدبلوماسية الدولية الت تتم في اطارها فبالإضافة الى أنه هناك علاقات بين الدول هناك علاقات بين الدول والمنظمات الدولية، والمنظمات الدولية هي ظاهرة جديدة ظهرت مؤخرا وهي نمط جديد ومعاصر من أنماط الدبلوماسية.