ابن الأثير
وتحدث "ابن الأثير"(ت637ه) عن السرقات بشيء من الشدّة والقسوة وهذا في قوله:«والذي عندي في السرقات أنه متى أورد الآخر شيئا من ألفاظ الأول في معنى من المعاني، ولو لفظة واحدة فإن ذلك من أدل الدليل على سرقته» ، ثم قسّم السرقات الشعرية إلى ثلاثة أقسام : نسخا وسلخا ومسخا.
_ النسخ: هو أخذ اللفظ والمعنى برمته من غير زيادة عليه مأخوذا ذلك من نَسْخ الكتاب.
_ السلخ: هو أخذ بعض المعنى، مأخوذا ذلك من سلخ الجلد الذي هو بعض الجسم المسلوخ.
_ المسخ: هو إحالة المعنى إلى ما دونه، مأخوذا ذلك من مَسْخ الآدميين قردة.
وهناك قسمان آخران لا يعدهما "ابن الأثير" سرقة«فأحدهما أخذ المعنى مع الزيادة عليه، والآخر عكس المعنى إلى ضدّه» 06[1].
